الصفحة الرئيسية » كشمير جرح ينزف »
مشكلة كشمير بالتفصيل
موقع قصة الإسلام ـ مدونة ورود الحق
هدف (الهند) من احتلال (كشمير) لم تحتل (الهند) (كشمير) لتمتعها بثروات ضخمة؛ حيث إن (كشمير) لا تملك ما تملكه بعض الدول من الثروات الضخمة، غير أن الهدف الأساسي من احتلالها هو استخدامها كقاعدة لمخططات الهند الهدّامة وتحقيق مطامعها العدوانية ضد العالم الإسلامي ومقدساته بما فيها (الكعبة المشرفة)؛ إذ تقول الأساطير الهندية إن الإمبراطورية الهندية كانت تمتد -في يومٍ من الأيام- من (سنغافورة) شرقًا إلى (نهر النيل) غربًا، مرورًا بـ(الجزيرة العربية)، وتستهدف المطامع الهندوسية إقامة الإمبراطورية الهندوسية العظمى لتستعيد مكانتها المزعومة.
وفي هذا السياق قال البانديت (جواهر لال نهرو) أول رئيس وزراء للهند في كتابه "اكتشاف (الهند) Discovery of India": "إن (الهند) كما صنعتها الطبيعة لا يمكنها أن تلعب دوراً ثانوياً في شؤون العالم، فإما أن تعتبر من القوى العظمى أو ألا يكون لها وجود".
ويقول الدبلوماسي الهندوسي الكبير (إس.آر.باتيل) في كتابه (السياسة الخارجية للهند) في إطار شرحه لكلمة البانديت (جواهر لال نهرو): "ومن الضروري جداً سيطرة (الهند) على (سنغافورة) و(السويس) اللتان تشكلان البوابة الرئيسية لها، وإذا ما سيطرت عليها قوة أخرى معادية فإنها تهدد استقلالها.. وكذلك حاجة (الهند) للبترول تجعلها تهتم بالبلاد العربية أيضاً"، ويختم الخبير السياسي الهندوسي حديثه عن مطامع (الهند) الاستعمارية قائلاً: "يسود فراغ سياسي هائل في المنطقة بعد مغادرة الإنجليز ويجب سد هذا الفراغ، وبما أن لـ(الهند) قوة بحرية عظيمة فمن الضروري أن يتحول المحيط الهندي من (سنغافورة) إلى (السويس) خليجاً تملكه (الهند)".
والأدهى من ذلك أن بعض قادة الهندوس اعتبر (الجزيرة العربية) بما حوته من أراضي إسلامية مقدسة إنما هي أراض هندوسية بحتة، وذكر المفكر والفيلسوف الهندوسي (بي.إن.أوك) في كتابه "أخطاء في تحقيق تاريخ (الهند)" تحت فصل بعنوان:"تجاهل الأصل الحقيقي للكعبة كمعبد هندوسي" يقول: "هناك كثير من الأدلة تدل على أن (الجزيرة العربية) خضعت لسلطان الملك الهندوسي (فيكراماديتا) والذي امتدت مملكته في الشرق والغرب"، ثم يقول: "هناك أدلة كثيرة تؤكد أن هذا المعبد الهندوسي (الكعبة) يعود بناؤه إلى عام 58 قبل الميلاد على يد الملك الهندوسي (فيكراماديتا) أحد عظماء الملوك الهندوس في القديم".
ولعل أكبر دليل على الأطماع الهندية أن صواريخها النووية التي يصل مداها إلى أكثر من ثلاثة آلاف كيلو متر، في الوقت الذي تبعد فيه أقصى نقطة في (باكستان) من الحدود الهندية حوالي ألف كيلو متر وهذا يعني أن الصواريخ النووية لم تُعَدّ لضرب (باكستان) الجارة، إنما أُعدت للعالم العربي والإسلامي والمقدسات الإسلامية؟!
وفي هذا السياق قال البانديت (جواهر لال نهرو) أول رئيس وزراء للهند في كتابه "اكتشاف (الهند) Discovery of India": "إن (الهند) كما صنعتها الطبيعة لا يمكنها أن تلعب دوراً ثانوياً في شؤون العالم، فإما أن تعتبر من القوى العظمى أو ألا يكون لها وجود".
ويقول الدبلوماسي الهندوسي الكبير (إس.آر.باتيل) في كتابه (السياسة الخارجية للهند) في إطار شرحه لكلمة البانديت (جواهر لال نهرو): "ومن الضروري جداً سيطرة (الهند) على (سنغافورة) و(السويس) اللتان تشكلان البوابة الرئيسية لها، وإذا ما سيطرت عليها قوة أخرى معادية فإنها تهدد استقلالها.. وكذلك حاجة (الهند) للبترول تجعلها تهتم بالبلاد العربية أيضاً"، ويختم الخبير السياسي الهندوسي حديثه عن مطامع (الهند) الاستعمارية قائلاً: "يسود فراغ سياسي هائل في المنطقة بعد مغادرة الإنجليز ويجب سد هذا الفراغ، وبما أن لـ(الهند) قوة بحرية عظيمة فمن الضروري أن يتحول المحيط الهندي من (سنغافورة) إلى (السويس) خليجاً تملكه (الهند)".
والأدهى من ذلك أن بعض قادة الهندوس اعتبر (الجزيرة العربية) بما حوته من أراضي إسلامية مقدسة إنما هي أراض هندوسية بحتة، وذكر المفكر والفيلسوف الهندوسي (بي.إن.أوك) في كتابه "أخطاء في تحقيق تاريخ (الهند)" تحت فصل بعنوان:"تجاهل الأصل الحقيقي للكعبة كمعبد هندوسي" يقول: "هناك كثير من الأدلة تدل على أن (الجزيرة العربية) خضعت لسلطان الملك الهندوسي (فيكراماديتا) والذي امتدت مملكته في الشرق والغرب"، ثم يقول: "هناك أدلة كثيرة تؤكد أن هذا المعبد الهندوسي (الكعبة) يعود بناؤه إلى عام 58 قبل الميلاد على يد الملك الهندوسي (فيكراماديتا) أحد عظماء الملوك الهندوس في القديم".
ولعل أكبر دليل على الأطماع الهندية أن صواريخها النووية التي يصل مداها إلى أكثر من ثلاثة آلاف كيلو متر، في الوقت الذي تبعد فيه أقصى نقطة في (باكستان) من الحدود الهندية حوالي ألف كيلو متر وهذا يعني أن الصواريخ النووية لم تُعَدّ لضرب (باكستان) الجارة، إنما أُعدت للعالم العربي والإسلامي والمقدسات الإسلامية؟!
الأهمية الاستراتيجية لكشمير:
أهمية (كشمير) بالنسبة للهند:
في برقية بعث بها (نهرو) إلى رئيس وزراء (بريطانيا) بتاريخ (25 أكتوبر 1947م): "إن (كشمير)، كما تعلمون، ترتبط من الناحية الشمالية بحدود مشتركة مع ثلاث دول هي (أفغانستان) و(الاتحاد السوفيتي) و(الصين)، وهو ما يجعل أمن (كشمير) أمرًا حيويًّا لأمن (الهند)؛ خاصة وأن الحدود الجنوبية لها مشتركة مع (الهند)، فمساعدة مهراجا (كشمير) إذًا واجب يمثل مصلحة قومية للهند".
تمثل (كشمير) أهمية استراتيجية لـ(الهند)؛ تمسكت بها على مدى أكثر من خمسين عاما، رغم الأغلبية المسلمة، والحروب التي استنزفت مواردها. وتتلخص هذه الأهمية فيما يلي:
1- تعتبرها (الهند) عمقًا أمنيًّا استراتيجيًّا لها أمام الصين و(باكستان).
في برقية بعث بها (نهرو) إلى رئيس وزراء (بريطانيا) بتاريخ (25 أكتوبر 1947م): "إن (كشمير)، كما تعلمون، ترتبط من الناحية الشمالية بحدود مشتركة مع ثلاث دول هي (أفغانستان) و(الاتحاد السوفيتي) و(الصين)، وهو ما يجعل أمن (كشمير) أمرًا حيويًّا لأمن (الهند)؛ خاصة وأن الحدود الجنوبية لها مشتركة مع (الهند)، فمساعدة مهراجا (كشمير) إذًا واجب يمثل مصلحة قومية للهند".
تمثل (كشمير) أهمية استراتيجية لـ(الهند)؛ تمسكت بها على مدى أكثر من خمسين عاما، رغم الأغلبية المسلمة، والحروب التي استنزفت مواردها. وتتلخص هذه الأهمية فيما يلي:
1- تعتبرها (الهند) عمقًا أمنيًّا استراتيجيًّا لها أمام الصين و(باكستان).
2ـ تنظر إليها على أنها امتداد جغرافي وحاجز طبيعي مهم أمام فلسفة الحكم الباكستاني التي تعتبرها قائمة على أسس دينية، تهدد الأوضاع الداخلية في (الهند) ذات الأقلية المسلمة الكبيرة العدد.
3ـ تخشى (الهند) إذا سمحت لـ(كشمير) بالاستقلال على أسس دينية أو عرقية أن تفتح بابًا لا يمكن غلقه أمام الكثير من الولايات الهندية التي تغلب فيها عرقية معينة أو يكثر فيها معتنقو ديانة معينة.
أهمية (كشمير) بالنسبة لـ (باكستان) :
لخص الأستاذ (ظفر الله خان) وزير خارجية (باكستان) أهمية (كشمير) الاستراتيجية بقوله: "إن إلحاق (كشمير) بـ(الهند) لا يمكن أن يضيف شيئًا كثيرًا إلى اقتصاد (الهند) أو أمنها الإستراتيجي، بينما يمثل أمرًا حيويًّا لـ(باكستان)، فإذا ما انضمت (كشمير) إلى (الهند)، فإن (باكستان) -سواء من الجانب الاستراتيجي أو الاقتصادي- إما أن تصبح جزءاً خاضعًا لسلطة (الهند)، أو ينتهي وجودها كدولة ذات سيادة مستقلة". وبعيدًا عن هذه التعليلات السياسية والاستراتيجية للقضية، فإن المحرك الرئيسي لسياسات أطراف النزاع، يكمن في "صراع النظريات" الذي نشب بين نظرية الشعب الواحد ونظرية الشعبين، وهو ما عبَّر عنه نهرو بصراحة حينما قال: "إن الأمر لا يتعلق ب(كشمير)، بل بصراع أعمق من ذلك بكثير، يقف في وجه العلاقات الباكستانية - الهندية، ويجعل الوضع خطيرًا جدًّا، فنحن لا نستطيع أن نتخلى عن أهدافنا الأساسية التي حملناها طويلاً والتي تعتبر أساس دولتنا".
من هنا تعد (كشمير) منطقة حيوية لأمن (باكستان)؛ ويمثل احتلال (الهند) لها تهديدًا مباشرًا لـ(باكستان)؛ حيث تنبع منها ثلاثة أنهار تعتبر المغذي الرئيسي للنظام الزراعي في (باكستان)، ويجري الطريقان الرئيسيان وشبكة السكك الحديدية في شرق وشمال شرق (البنجاب) - تجري بمحاذاة (كشمير).
من هنا تعد (كشمير) منطقة حيوية لأمن (باكستان)؛ ويمثل احتلال (الهند) لها تهديدًا مباشرًا لـ(باكستان)؛ حيث تنبع منها ثلاثة أنهار تعتبر المغذي الرئيسي للنظام الزراعي في (باكستان)، ويجري الطريقان الرئيسيان وشبكة السكك الحديدية في شرق وشمال شرق (البنجاب) - تجري بمحاذاة (كشمير).
كتبت تحت قسم
أزمات الأمة
,
كشمير جرح ينزف
مواضيع متشابهة:
إذا أعجبتك مدونتى قم بنشرها واشترك بها ليصلك كل جديدها.
الأكثر مشاهدة
المشاركات الشائعة
-
أولا: مفهوم الثبات والمرونة : تنقسم أحكام الشريعة الإسلامية على قسمين : ا لأول : أحكام ثابتة : وهذه لا سبيل إلى البحث فيها ، ولا تقبل الت...
-
موقع إخوان أون لاين ـ مدونة ورود الحق إذا كنا نحتفل بيوم الهجرة فيجب أن نكون جديرين بالاحتفال بهذا اليوم، يجب ألا يكون احتفالنا بالهجرة ...
-
موقع الإخوان المسلميبن ـ ورود الحق بقلم: د. عماد عجوة القيروان.. مدينة تونسية تقع على بُعد 156 كم من العاصمة تونس، وعلى بُعد 57 كم من مدين...
-
مدونة ورود الحق ـ قصة الإسلام ثامر سباعنه السودان دولة عضو في جامعة الدول العربية وفي الاتحاد الإفريقي، وهي أكبر الدول من حيث المساحة في إ...
-
مدونة ورود الحق ـ ويكبيديا أصولهم ونشأتهم ينحدر العثمانيون من قبائل الغز (أوغوز) التركمانية، مع موجة الغارات المغولية تحولوا عن مواطنهم في...
-
مدونة ورود الحق ـ الإسلام اليوم هانئ رسلان تعيشُ الخُرطوم هذه الأيام أجواءًا من الترقُّب المشوب بالقلق؛ بسبب...
-
مدونة ورود الحق ـ ويكبيديا الدولة العثمانية فى عهد مراد الأول ------------------------- السلطان مراد الأول بن السلطان أورخان وأمه الأميرة ا...
-
مراد الرابع --------------- مراد الرابع هو أحد السلاطيين العثمانيين، عاش بين عامي 1612 و1640 حكم 17 عاما منذ عام 1623 وكان عمره آنذاك 11 عام...
-
د. راغب السرجاني العلم حتى النصف الأول من القرن الثاني الهجري بلغت مكانة العلوم الحياتية والتطبيقية في ظلِّ الإسلام مبلغًا عظيمًا، ح...
-
موقع قصة الإسلام ـ مدونة ورود الحق د. راغب السرجاني شأن كل العلوم التي تتقدَّم وتتطوَّر مع تعاقب الأمم والحضارات، قامت العلوم الطبيعيّ...
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2010
(156)
-
▼
أغسطس
(36)
- قالوا عن الإسلام : المستشرق الإنجليزي البارز السي...
- المسور بن مخرمة
- أهمية العلم وقيمته في الإسلام
- إلى ابن الدعوة...
- ابتكار المسلمين علم الكيمياء
- العالم الإسلامي وعلاقته بمشكلة كشمير
- أعلام المقاومة الكشميرية
- القضية الكشميرية ومراحل تطورها
- جامع القيروان.. أقدم مساجد المغرب العربي
- ابتكار المسلمين علم الجيولوجيا
- إسهامات علماء المسلمين في الطب
- الاقتصاد في الحضارة الإسلامية
- إسهامات علماء المسلمين في تطوير علم التاريخ
- قصة العلوم في الإسلام
- ابتكار المسلمين علم الصيدلة
- القرضاوي: الجهاد في الإسلام فريضة أخلاقية
- نبذة تاريخية عن كشمير
- فتح مكة.. لحظة فارقة في التاريخ
- 14 رمضان : ذكرى وفاة مظفر الدين كوكبوري
- مشكلة كشمير بالتفصيل
- أهم المعالم والمناطق
- مقدمة الجرح الكشميري
- الفلسطينيون ومؤامرة الوطن البديل
- جغرافية فلسطين
- فلسطين إطلالة تاريخية
- المسلمون في تركستان الشرقية.. حتى لا ننسى
- العالم الإسلامي وعلاقته بمشكلة تركستان
- الصين وتركستان الشرقية
- الحركات الإسلامية والوضع الحالي في تركستان
- الموارد الاقتصادية والاستراتيجية في تركستان
- التركيبة العرقية في تركستان
- نبذة تاريخية عن تركستان
- الموقع الجغرافي لتركستان
- بالصور السيد رئيس وزراء الحكومة المقالة بغزة يزور ...
- مجندة إسرائيلية تنشر صورا لها مع أسرى مسلمين مكتفي...
- حذر الأئمة من التحدث بالسياسة خلال دروس رمضان.. زق...
-
▼
أغسطس
(36)
أحدث موضوع
المدونة على الفيس بوك
أقسام مهمة
التسميات
- أزمات الأمة (38)
- الخلافة الأموية (1)
- الدولة العثمانية الجزء الثانى (12)
- الدولة العثمانية الجزء الرابع (3)
- الدولة العثمانية الجزء الأول (8)
- الدولة العثمانية الجزء الثالث (10)
- السودان وأزمة الانفصال (10)
- الشيشان جرح ينزف (7)
- النصرانية ما بين التعريف والتحريف الجزء الأول (1)
- تاريخ الأندلس (1)
- تاريخ أمة (42)
- تاريخ حماس والدفاع عنه (1)
- تاريخ فلسطين (2)
- تحليلات هامة (11)
- تربية الأطفال (1)
- تركستان جرح ينزف (8)
- حدث فى مثل هذا (2)
- دروس فى الفقه (1)
- شخصيات إسلامية (2)
- شخصيات أسلموا (2)
- صحابة الرسول (1)
- عجائب التكنولوجيا (1)
- على الصلابى (1)
- عن الإخوان والبنا (4)
- غرائب من الحياة (1)
- غزة بين النار والحصار (7)
- فتاوى اقتصادية (1)
- فتاوى الدكتور منير جمعة (5)
- فتاوى عامة (6)
- فقه السنة (3)
- فلسطين (9)
- فيديو مؤثر (4)
- قالوا عن الإسلام (3)
- قصص من روائع حضارتنا (23)
- كتاب الكبائر للإمام شيخ الإسلام الذهبى (4)
- كشمير جرح ينزف (7)
- كوسوفا جرح ينزف (5)
- مساجد لها تاريخ (1)
- مقالات الأستاذ ثامر عبد الغني سباعنه (1)
- مقالات الدكتور منير جمعة (17)
- مقالات المشرف (13)
- مقالات رمضانية (1)
- مواعظ الإمام ابن الجوزى (16)
- نقاشات (1)
بحث
بحث هذه المدونة الإلكترونية
Categories
المتابعون
فيديو الأسبوع
أحدث التعليقات
أحدث المقالات
0 التعليقات على هذه المقالة شاركهم برأيك
اكتب تعليقك ورأيك