أحدث الأخبار
مقالات اليوم

أعلام المقاومة الكشميرية


موقع قصة الإسلام ـ ورود الحق
1- (عبد الغني بت):
 يعتبر البروفيسور (عبد الغني بت) من الشخصيات البارزة في الحياة السياسية في (باكستان). فقد أنشأ بعض المنظمات السياسية وشارك في البعض الآخر وكان من دعاة تحرير (كشمير) عن (الهند) وكان من الأصوات المنادية بحق الكشميريين في تقرير مصير بلادهم، كما أنه كان يبين مظالم الحكومة الهندية وتجاوزاتها، كما يراها تجاه شعبه المطالب بحقه الشرعي.
 ولد (عبد الغني بت) في (بوتانو) بمنطقة (سوبور) سنة (1933م). وقد بدأ (عبد الغني) دراسته الأولية في (سوبور)، وبعدما أكمل كل المراحل الدراسية في (كشمير) التحق بجامعة (عليكره)، حيث واصل دراسته العليا هناك وحصل على شهادة الماجستير في القانون واللغة الفارسية سنة (1962م). وبعد التخرج مباشرة اشتغل بالمحاماة لمدة عامين.
 وفي بداية السنة الدراسية للعام (1963م) التحق بإحدى الجامعات في (كشمير) وشرع في التدريس محاضرا للغة الفارسية في كلية (باره موله). وظل يدرس في الكلية (23) عاما حتى (نهاية عام 1986م)، وبلغ درجة الأستاذية، وصار رئيسا لقسم الفارسية في كلية (باره موله).
 رغم أن البروفيسور عبد الغني كان موظفًا حكوميًّا إلا أنه كان من دعاة تحرير (كشمير) عن (الهند), وكان من الأصوات المنادية بحق الكشميريين في تقرير مصير بلادهم، كما أنه كان يبين مظالم الحكومة الهندية وتجاوزاتها تجاه شعبه المطالب بحقه الشرعي، وفي عام (1986م)اتهمته (الهند) بالتحريض وإثارة الشعب الكشميري على الحكومة الهندية, والدعوة إلى الانفصال فأقالته من منصبه.
وشهد عقد الثمانينات تطورًا سياسيًّا وتغيرًا نوعيًّا في المقاومة، كما شهد ميلاد بعض الحركات الجهادية الكشميرية، ولا شك أن (عبد الغني) كان له حضور بارز ودور متميز خاصة بعد إقالته من وظيفته وتفرغه للعمل السياسي، فضاعف نشاطه وأنشأ جبهة الموظفين المسلمين, وبعد مدة قصيرة ساهم مع الجماعات والفصائل الأخرى في تشكيل (الجبهة الإسلامية المتحدة) عام (1986م) وكانت تضم عددًا كبيرًا من المنظمات والجمعيات كالجماعة الإسلامية لـ(جامو وكشمير) المحتلة وجمعية أهل الحديث ودائرة الدراسات الإسلامية ورابطة الشعب وجبهة التحرير وجمعية الطلبة الإسلامية وجمعية اتحاد المسلمين، وبنات الأمة.
 اختير البروفيسور (عبد الغني بت) ليكون المتحدث الرسمي باسم الجبهة؛ فنشطت الجبهة وعلا صوتها في الدوائر السياسية.
 وفي عام 1989 أنشأ مؤتمر مسلمي (كشمير) ثم أصدر بيانا رسميا أعلن فيه مبادئ المؤتمر والتي من بينها:
 1- يعتقد المؤتمر أن حل قضية (كشمير) يكون طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
 2- يعتقد المؤتمر بتطبيق النظام الديمقراطي والتسامح الديني.
 3- يفضل المؤتمر الانضمام إلى (باكستان).
وفي (فبراير1990م) أنشئت حركة تحرير (كشمير) وكانت عبارة عن تحالف جميع الأحزاب والمنظمات وكانت تضم الجماعة الإسلامية ورابطة الشعب ودائرة الدراسات الإسلامية ومؤتمر مسلمي (كشمير) وجمعية أهل الحديث وجمعية الطلبة المسلمين وبنات الأمة وجبهة التحرير وحركة تنفيذ الشريعة (منظمة شيعية) واتحاد المحامين. وكان البروفيسور (عبد الغني) عضوًا فيها.
 كما كان عضوًا مؤسّسًا في تحالف جميع الأحزاب التحريرية لـ(جامو وكشمير) الذي أنشئ عام (1993م) وأصبح الناطق الرسمي له والعضو الدائم في لجنته التنفيذية، وفي (20 يوليو2000م) انتخب رئيسا للتحالف.
 ويعتبر البروفيسور (عبد الغني بت) المؤسس الحقيقي لحزبه (المؤتمر)، الذي يترأسه حاليا، وهناك شخصيتان كبيرتان هما البروفيسور (أشرف صارف) الذي يشغل منصب نائب الرئيس والرجل الثاني هو (غلام نبي سومجي) وهو الأمين العام، ويقوم الرجلان عادة بالتنسيق مع الأحزاب الخارجية أثناء النشاطات والفعاليات المشتركة. ويعد (عبد الغني) الشخصية الأكاديمية المقبولة والموهوبة التي تحسن مخاطبة الجماهير.
انتماؤه الفكري:
ينتمي البروفيسور (عبد الغني) فكريًّا إلى مدرسة القائد (محمد علي جناح)، ويريد تطبيق الإسلام كما أراد تطبيقه (محمد علي جناح) الذي عرف بالإسلام الجغرافي، كما اشتهر (عبد الغني) بتدينه منذ كان طالبًا في المدرسة.
محنته في السجن:
دخل السجن سنة 1990حينما اقتحمت القوات الهندية (كشمير)، فسجن مع مجموعة من الزعماء، وظل في السجن سنتين. وفي سنة 1999 أجريت انتخابات هزلية، فكان من المعارضين لهذه المسرحية؛ فأخذ للسجن وبقي فيه 8 أشهر.
2- (سيد على جيلاني):   
 يعتبر (سيد على جيلاني) من رواد حركة المقاومة الإسلامية الكشميرية، وقد تأثر كثيرًا بأفكار الإمام (أبو الأعلى المودودي) ويؤمن بالعمل الدعوي، الأمر الذي جعله يترك وظيفته في سبيل دعوته، وكان من مؤيدي الانفصال عن (الهند) والكفاح من أجل التحرر، وقد سجن سنوات طويلة لكن هذا لم يثنه عن مبادئه.
 ولد (سيد علي بن بير علي جيلاني) في (9 سبتمبر 1929) في قرية من قرى (كشمير) تسمى (زوري منس) بمحافظة (بارامولا)، ونشأ في أسرة تهتم بالعلم.
بدأ (سيد علي جيلاني) تعليمه الأولي في مدرسة في (بوتنغو) وتخرج فيها وكان من الطلاب المتفوقين. ثم التحق بمدرسة في (سوبور) التي ظل بها خمس سنوات وحصل على شهادة الصف العاشر حسب نظام التعليم الباكستاني (مترك) التي تؤهله للالتحاق بالجامعة.
 تعرّف (سيد علي جيلاني) على أحد الكتاب المؤرخين خلال رحلة دراسته ويدعى (محمد دين فوق)، وكان الكاتب من سكان (لاهور)، فأخذه معه إلى (لاهور) ليكمل دراسته، وظل (سيد علي) في لاهور مدة سنة، ثم التحق بكلية (أورنئيل) حيث جذبه إليها ما كان يدرس فيها من مواد أدبية كديوان العلامة (محمد إقبال) (بانك درا) وغيرها من المواضيع الشيقة.
كانت الجماعة الإسلامية قد انتشر أتباعها، وكان من رواد الجماعة في ذلك العهد (مولوي مسعودي)، فتعرف (سيد علي جيلاني) عليه سنة (1949م) وكانت له دار أو مركز للتربية والتدريس في منطقة (مجاهد منزل) وكانت تعقد فيها الاجتماعات وتدار فيها الحلقات. ظل (سيد علي جيلاني) عند (مسعودي) وكان يحبه ويعتبره كأحد أبنائه لما كانت له من همة عالية ونشاط متميز على أقرانه، وكان يساعده في مهامه وأعماله. وكان من الطبيعي أن تنتقل إليه أفكار (مولوي مسعودي) شيئا فشيئا حيث كان يأخذه معه إلى المكتبة ويشير عليه بقراءة الكتب التي تغذي فكره وتشبع رغبته. وفي هذه الفترة ازدادت صلته الفكرية بـ(المودودي) وأصبح عضوا في الجماعة الإسلامية التي أسسها (المودودي).
 وفي سنة (1953م) انتقل (سيد علي) إلى منطقة (سوبور) حيث أصبح مدرسًا في مدرسة إعدادية وفي السنة نفسها صار (سيد علي) ركنًا في النظام الإداري للجماعة، وهي درجة تعطى لمن قطع شوطًا في برنامج الجماعة وأسندت إليه أعمال إدارية ودعوية.
في سنة 1961 ترك (سيد علي جيلاني) العمل الوظيفي بالمدرسة الإعدادية في (سوبور) وأخذ يجوب القرى والمناطق ينشر أفكاره ويبث مبادئه ويدعو للانفصال عن (الهند) والكفاح من أجل التحرر من ربقة الاحتلال الهندي، وكان يتصف بالصراحة والجرأة والحماس في الدعوة إلى الفكرة.
 كان (بخش غلام محمد) على رأس السلطة في حكومة (جامو وكشمير) وكان يضيق ذرعا بأفكار (سيد علي جيلاني) ودعوته فكان لا يألو جهدًا في وضع العراقيل أمام (سيد علي) ليحد من نشاطه ويقلل من أتباعه ومؤيديه، لكن الشيخ (جيلاني) كان يقاوم هذه المضايقات باستمرار ويصبر عليها لتبليغ فكرته.
 محنة السجن
سجن الشيخ (جيلاني) (20) عاما وكان أول اعتقال له في شهر (أغسطس 1962م) عندما كان رئيس الدائرة السياسية للجماعة في (كشمير). توفي والده أثناء اعتقاله ولم يسمح له بوداعه أو المشاركة في جنازته. اعتقل ثانية عام (1965م) بتهمة تحريض الشعب الكشميري على الانفصال عن (الهند)، ومحاربة الفكر الشيوعي والعلماني في (كشمير). اغتنم الشيخ تفرغه في السجن فطالع كتبًا كثيرة إسلامية وأدبية ككتب (ابن تيمية) وتفسير مولانا (حميد الدين فراهي) ورسائل (المودودي)، كما قرأ دواوين (إقبال) وروايات وقصص (نسيم حجازي) وغيرها من روائع الأدب الأوردي، ثم خرج من المعتقل في (مارس 1967م). واعتقل مرة أخرى عام (1975م) وكان ممثل الجماعة الإسلامية في البرلمان الكشميري وبقي في السجن إلى عام (1977م). وفي سنة (1980م) اعتقل وكان عضوًا في البرلمان أيضًا، وفي سنة (1983م) اعتقل بسبب احتجاجه على مباراة الكريكت العالمية التي نظمتها الحكومة الهندية في عاصمة إقليم (كشمير) (سرينغار) وكانت حجة الشيخ أن هذه الأرض ليست للهند حتى تقيم فيها المباراة، وقاد مسيرة احتجاجيه أثناء المباراة، وظل رهن الاعتقال حتى عام (1986م)، وفي (27 سبتمبر 1986) أصيب بنوبة قلبية طارئة فأفرج عنه فورا، وهو الآن يعيش في (سرينغار).
 نشاطه السياسي
يعتبر (سيد علي جيلاني) القطب الذي تلتقي حوله كل الأحزاب والجماعات السياسية، ويرجع ذلك إلى قوة شخصيته وصلابة عزيمته وتاريخه الطويل في النضال السياسي، فهو أول من نادى بأن الاحتلال الهندي لكشمير غير شرعي، وهو أول من نادى بتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بـ(كشمير)، وهو أول الإسلاميين الكشميريين دخولاً إلى البرلمان الكشميري عام (1972م)، وهو أول من طالب بإلغاء ضم (كشمير) الإجباري إلى (الهند)، كما يعد من رواد حركة المقاومة الإسلامية الكشميرية ومن زعمائها وقادتها اللامعين. هذا إضافة إلى نشاطاته السياسية في الجماعة الإسلامية ورئاسة الدائرة السياسية لشؤون الجماعة، ودخوله المجالس النيابية ممثلاً للجماعة الإسلامية عدة مرات، فقد ترأس منذ عام (1987م) وحتى (1989م) الجبهة الإسلامية المتحدة (M.U.F)، كما أسهم في توحيد جهود الأحزاب وتقريب وجهات النظر للوقوف في وجه الحكومة الهندية في جبهة متحدة.
 في سنة (1993م) اجتمعت الأحزاب الكشميرية على اختلاف توجهاتها في (مظفر آباد) بـ(كشمير) وأنشأت تحالفًا يضم الأحزاب الكشميرية الداعية للتحرر والمطالبة بحقوق الشعب الكشميري طبقا لقرارات الأمم المتحدة، ويتألف التحالف من (30) منظمة، لكن المجلس التمثيلي يتكون من سبعة أحزاب رئيسية فقط. أطلق على هذا التحالف اسم تحالف جميع الأحزاب لتحرير (كشمير). ترأس الشيخ (سيد علي) التحالف سنة (1998) في دورته الثالثة التي استمرت سنتين.
آثاره العلمية
له بعض المؤلفات باللغة الأوردية، كما كتب العديد من المقالات في المجلات الكشميرية والباكستانية وغيرها آخرها مقال بعد أحداث (11 سبتمبر2001م) عن الحملة الإرهابية الأميركية على (أفغانستان).
3- (إعجاز خان)..
 السردار (إعجاز خان) من مواليد (13 أبريل 1956م)، تعلّم في مسقط رأسه بمدينة (راولاكوت) في (كشمير) وحصل على الدبلوم في(1971م)، ونال الماجستير من جامعة (البنجاب) في العلوم الإسلامية والعلوم السياسية في عام (1982م)، حصل من جامعة (كراتشي) على الماجستير في القانون عام (1984م).
ترأس جمعية الطلبة الإسلامية في (كشمير الحرة).
عين أميراً للجماعة الإسلامية في (كشمير) عام (2002م).
ألقى كلمة (كشمير) على البرلمان البريطاني في عام (2004م).
عضو في لجنة (كشمير) التابعة للاتحاد الأوروبي.
عضو مؤسس في تنظيم "مجموعات الحركات الإسلامية العالمية".
متزوج من طبيبة وله بنتان.
عمل 18 سنة في المحاماة.
له كتابان أحدها بعنوان: "الوضع الدستوري في المناطق الشمالية" وآخر بعنوان "موضوع القرآن".
 4- (محمد علي جناح) مؤسس (باكستان)
    يعتبر مؤسس جمهورية (باكستان) (محمد علي جناح) أبرز شخصيات شبه القارة (الهند)ية في النصف الأول من القرن العشرين، وقد شهدت القضية ال(كشمير)ية في عهده ولادتها تاريخيا مع بداية التقسيم عام 1947 وما صاحب ذلك من أزمة سياسية بين البلدين أدت إلى اندلاع أولى الحروب بينهما في العام نفسه.
ولد (محمد علي جناح) يوم (25 ديسمبر 1876م) في مدينة كراتشي لعائلة مشهورة تعمل في التجارة، وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة الإسلام ثم في مدرسة البعثة المسيحية. وفي عام (1893م) التحق بكلية (لينكولن إن) لدراسة القانون ليصبح أصغر هندي يتخرج في هذه الكلية.
فور تخرجه عمل (محمد علي جناح) بمهنة المحاماة وبعد ثلاث سنوات أصبح واحدا من أكثر محامي كراتشي شهرة، وعرف عنه ذكاؤه وجرأته وجديته.
وفي عام (1905م) بدأت رسميًّا أولى خطوات (محمد علي جناح) في عالم السياسة حيث التحق بحزب المؤتمر الوطني الهندي، وفي العام نفسه سافر إلى لندن ليروج للمسألة الهندية مطالبا باستقلالها عن الاستعمار البريطاني، وذلك أثناء الانتخابات البرلمانية التي كانت تشهدها بريطانيا آنذاك ، وبعد عام من عودته عمل سكرتيرًا لرئيس حزب المؤتمر الوطني الهندي (دادابهاي نواروجي)، وألقى أول خطاب سياسي له في مدينة (كلكتا) عام (1906م) دعا فيه إلى استقلال (الهند).
وفي عام (1910م) انتخب (محمد علي جناح) عضوًا في المجلس التشريعي الجديد، وكان صوته هو الأبرز داخل المجلس مطالبا بالاستقلال وداعيًا إلى الوحدة بين الطوائف المختلفة، وظل عضوًا فاعلاً بهذا المجلس طيلة أربعة عقود.
قرر (محمد علي جناح) أن يقطع علاقته بحزب المؤتمر الوطني الهندي عام (1920م) ليترأس العصبة الإسلامية. وفي عام 1929 أصدر بيانا مهمًّا تضمن 14 بندًا طالب فيها بتخصيص ثلث مقاعد المجلس التشريعي المركزي للمسلمين، ووضع تشريعًا دستوريًّا يتضمن حماية دينهم ولغتهم وثقافتهم.
أعلن فريق من زعماء الأقلية المسلمة في (الهند) استياءهم من بعض توجهات (محمد علي جناح) السياسية فآثر الهجرة إلى بريطانيا، وهناك استمر به المقام لأربع سنوات ثم قرر العودة مرة أخرى في عام 1934.
دعوته للتقسيم
طالب في اجتماع العصبة الإسلامية الذي عقد عام (1937م) بالاستقلال التام للمسلمين ضمن اتحاد فدرالي هندي إسلامي، ثم صعد مطالبه في اجتماع للعصبة بلاهور عام (1940م) ودعا إلى تقسيم شبه القارة الهندية إلى كيانين هما (الهند) و(باكستان) على أن تضم الأخيرة كل مسلمي (الهند)، وأرسل عام (1944م) رسالة إلى (المهاتما غاندي) يوضح له فيها رؤيته لهذه القضية جاء فيها "نحن نصر ونتمسك بأن يكون المسلمون والهندوس أمتين كبيرتين، وذلك طبقًا لأي تعريف أو معيار للأمة. نحن أمة لمائة مليون مسلم، وعلاوة على هذا نحن أمة ذات أمور متميزة في الثقافة والحضارة واللغة والأدب والفن والهندسة المعمارية والأسماء والمصطلحات الخاصة والشعور بالقيم والعدل والتاريخ والملكات والطموح، وباختصار لنا وجهة نظرنا المتميزة عن الحياة ومن الحياة. ووفقًا لجميع مبادئ القانون الدولي نحن أمة".
 وقد لقيت هذه الدعوة قبولاً لدى مسلمي (الهند) عام (1946م) ووافقت عليها بريطانيا. وفي (14 أغسطس 1947م) أعلن (محمد علي جناح) قيام جمهورية (باكستان) الإسلامية وأصبح أول رئيس لهذه الجمهورية الوليدة.
ارتبط اسم (محمد علي جناح) بـ(كشمير) منذ بداية الحديث دوليًّا عن هذه القضية قبل أكثر من خمسين عاما. ففي السنة الأولى لحكمه (1947م) اندلعت أول حرب بين (الهند) و(باكستان) في محاولة من كلا البلدين لبسط سيطرته على (كشمير). وقد بدأت الحرب حينما أعلن حاكم (كشمير) الهندوسي الانضمام إلى (الهند) لقمع ثورة الأغلبية المسلمة الراغبة في الانضمام إلى (باكستان)، فتدخل العديد من قبائل (قندهار) الأفغانية بإيعاز من (محمد علي جناح) لنصرة المسلمين الكشميريين والوقوف معهم في مطالبهم.
آراء خصومه ومؤيديه
يأخذ بعض النقاد والخصوم السياسيين على (محمد علي جناح) ما يعتبرونه تسرعا في السعي باتجاه الانفصال عن (الهند) وتقسيم هذه المساحة الواسعة من أراضي القارة الآسيوية على أسس دينية وثقافية، وهو ما أدى بحسب رأيهم إلى اندلاع النزاعات الحدودية بين هاتين الدولتين ودخولهما في سباق تسلح لا ينتهي، الأمر الذي عاد بعواقب وخيمة على اقتصاديات البلدين، في حين كان بإمكانهما الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الهائلة لأرضيهما إذا أمكن لهما الاتفاق على صيغة للتعايش معا.
 أما البعض الآخر فيرى أن ما قام به (محمد علي جناح) ونجح في تنفيذه من تقسيم شبه القارة الهندية، أراح الأقلية المسلمة التي كانت تعيش في (الهند) قبل نزوحها إلى (باكستان) من تعصب الهندوس ضدهم.
 توفي (محمد علي جناح) في (سبتمبر 1948م) عن عمر يناهز (72) عاما، وخلفه رئيس الوزراء (لياقت خان) الذي بدأ عهده بتنفيذ قرار الأمم المتحدة الصادر في (أول يناير 1949م) والخاص بوقف إطلاق النار في (كشمير).

ساعدنا فى نشر هذا الموضوع:

0 التعليقات على هذه المقالة شاركهم برأيك

اكتب تعليقك ورأيك

اشترك ليصلك كل جديدنا...
تابع خلاصة المدونة
بعد الإشتراك :ستصلك رسالة على بريدك الإلكتروني يرجي الضغط على رابط التفعيل فيها ليتم إدراجه في الخدمة الإخبارية , ان لم تصلك الرسالة على صندوق البريد الوارد حاول ايجادها في جنك ميل.!
Subscribe via RSS Feed
إعلانات مواقع أخرى
Template By SpicyTrickS.comSpicytricks.comspicytricks.com
للتبادل الإعلانىللتبادل الإعلانىللتبادل الإعلانى
الأكثر مشاهدة
أحدث موضوع
المدونة على الفيس بوك
أقسام مهمة
بحث
Categories
فيديو الأسبوع
أحدث التعليقات
أحدث المقالات