أحدث الأخبار
مقالات اليوم

مجندة إسرائيلية تنشر صورا لها مع أسرى مسلمين مكتفين تحت عنوان (هديتى فى رمضان )


المجندة الإسرائيلية تعمدت استفزاز مشاعر المسلمين في رمضان

أحمد البهنسي
إسرائيل ورمضان... تهاني "ملغومة" واستفزازات فجة
 بعد أيام قلائل من تهاني "ملغومة" برسائل سياسية وجهها قادة الاحتلال الإسرائيلي للمسلمين داخل إسرائيل من عرب 48، قامت مجندة إسرائيلية الإثنين 16/8/2010 بنشر صورا استفزازية لها على الفيسبوك بجوار أسرى فلسطينيين تحت عنوان: " هديتي في رمضان".
يأتي استفزاز المجندة ليضاف إلى قائمة من الاستفزازات الإسرائيلية خلال الشهر الكريم منها ما هو جديد من قبيل إعلان الاحتلال عزمه إقامة مصعد متطور على حائط البراق وهو الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك بزعم التسهيل على جموع المصلين اليهود قرب الحائط، ومنها ما هو موسمي يتجدد مع كل رمضان ويتعلق بالدرجة الأولى بالتضييق على المصلين ومنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى.
تهاني ملغومة
وكان لافتا أن يشهد رمضان هذا العام بعض التهاني الرسمية من المسؤولين الإسرائيليين، والتي لم تخل من مضامين ورسائل سياسية مباشرة تتعلق بالعملية السلمية والصراع العربي- الإسرائيلي، لتبتعد بذلك عن كونها مجرد رسائل تهنئة تتعلق بالاحتفال بمناسبة أو حدث معين، وتصبح بمثابة رسائل سياسية ترتدي ثوب التهاني.
وأبرز ما كان لافتا في تهنئة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للمسلمين في إسرائيل برمضان يوم الخميس 12 /8/2010، هو تضمينها رسالة سياسية واضحة يدعو فيها الفلسطينيين لتشجيع مسار المفاوضات المباشرة.
وأشار في رسالته إلى أن هذا الشهر الهام يأتي في وقت يحاول فيه الإسرائيليون والفلسطينيون التوصل إلى المفاوضات المباشرة، وإقرار السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب. مضيفا أنه على ثقة بين المسلمين في جميع أنحاء العالم يشاركون الإسرائيليين في هذا الهدف، طالبا من المسلمين الدعم سواء بالدعاء أو بأي جهد آخر من أجل الوصول للتعايش بسلام.
وعلى الرغم من أن تهنئتي وزير الدفاع ايهود بارك ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان في نفس اليوم كانتا مقتضبة إلى أبعد الحدود، إلا أنهما تضمنا جانبا سياسيا بارزا للغاية، فقد تركزتا على الإعراب عن الأمل في أن يكون رمضان مقدمة لعام يسيطر عليه السلام والأمن والازدهار للمنطقة برمتها.  
سلسلة استفزازات
وبالتوازي مع التهاني الملغومة، حفلت الساحة الإسرائيلية منذ بداية رمضان وحتى قبله بعدة أيام قليلة بالكثير من الأعمال الاستفزازية سواء ضد الفلسطينيين أو حتى أعمال استفزازية تثير مشاعر العرب والمسلمين بشكل عام.
كان آخرها قيام المجندة السابقة بجيش الاحتلال الإسرائيلي " إيدن أبيرجيل"  بنشر صور استفزازية على الفيس بوك يوم 16 أغسطس 2010 تعود لفترة تأديتها للخدمة العسكرية، وهي تبتسم إلى جوار أسرى فلسطينيين مكتوفي الأيدي ومعصوبي الأعين، وعلقت تحت هذه الصورة بعبارات:"هديتي في رمضان" ، و"الجيش: أحلى أيام حياتي".
وتظهر أبيرجيل في إحدى الصور تبتسم قرب ثلاثة أسرى كل منهم مقيد المعصمين ومعصوب العينين، فيما تظهر في الثانية جالسة ووجهها ناحية أحد السجناء.
ووفقا لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية  فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اعترف بأن هذه الصور من شأنها استفزاز مشاعر الفلسطينيين، لكنه شدد على أن المجندة أنهت خدمتها العسكرية منذ عام تقريبا وليس من سلطة الجيش أن يمنعها عن نشر مثل هذه الصور، وذلك على الرغم - حسب هاآرتس- من نشر الجيش لتعلميات للجنود منذ العام الماضي ينهاهم فيها عن نشر صور تعود لفترة تأديتهم لخدمتهم العسكرية.

وقبل ذلك بيوم واحد وتحديدا في يوم 15 أغسطس، صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على وضع 23 كرفان بمستوطنات الضفة الغربية، والتي من المقرر أن تستخدم كفصول تعليمية صغيرة بهذه المستوطنات. وهو ما علقت عليه الإذاعة الإسرائيلية بأنه من الممكن أن يمثل استفزاز للفلسطينيين في شهر رمضان؛ حيث لم تنته بعد فترة تجميد الاستيطان.
ومنذ اليوم الأول من رمضان نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية كافة عن العميد يوأف بولى مردخاى رئيس الإدارة المدنية فى الضفة الغربية، أن الجيش الإسرائيلي استعد لشهر رمضان جيدا وليس فقط لشهر رمضان بل لعيد الفطر أيضا ولموسم  جنى ثمار الزيتون وأيضا بداية العام الدراسى الجديد عند الإسرائيليين والفلسطينيين.
وألمح مردخاي أن الشرطة الإسرائيلية ستقوم بكثير من أعمال التضييق على الفلسطينيين خلال هذا الشهر، وذلك بالتنسيق  مع قيادات الشرطة فى القدس وجميع المعابر من خلال التنسيق.
والمقدسات الإسلامية أيضا
كما حظيت المقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة بنصيب كبير من الإجراءات الاستفزازية التي قامت بها السلطات الإسرائيلية منذ بداية شهر رمضان.
ففي يوم 16 أغسطس أكدت صحيفة معاريف أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إقامة مصعد متطور على حائط البراق وهو الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بزعم التسهيل على جموع المصلين اليهود قرب الحائط.
واضافت معاريف أنه من المقرر أن تباشر أعمال البناء في تلك المنطقة خلال الأسابيع القادمة (قبل انتهاء شهر رمضان) والهدف منها هو إقامة هذا المصعد للتسهيل على المصلين اليهود، والذي سيكون مصعدا كبيرا يربط ما يسمى "المربع اليهودي" بحائط البراق، حيث يصل طوله إلى 56 مترا والذي يوصل اليهود مباشرة إلى ساحة الحائط.
 وفي أول جمعة من شهر رمضان 13 أغسطس، انتشرت آلاف من عناصر شرطة وجي الاحتلال  في محيط الحرم المقدسي الشريف وأزقة البلدة العتيقة ، كما فرضت قيودا على سكان الضفة الغربية تمنع وصولهم إلى القدس المحتلة.
ويأتي هذا الإجراء متسقا مع الإجراء الذي اتخذته الشرطة الإسرائيلي قبل رمضان بيوم واحد 10 أغسطس؛ حيث فرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.  والتي بموجبها  يمنع دخول الرجال تحت سن الخمسين والنساء تحت سن الخامسة والأربعين إلى الأقصى إلا بتصريح خاص.

ساعدنا فى نشر هذا الموضوع:

0 التعليقات على هذه المقالة شاركهم برأيك

اكتب تعليقك ورأيك

اشترك ليصلك كل جديدنا...
تابع خلاصة المدونة
بعد الإشتراك :ستصلك رسالة على بريدك الإلكتروني يرجي الضغط على رابط التفعيل فيها ليتم إدراجه في الخدمة الإخبارية , ان لم تصلك الرسالة على صندوق البريد الوارد حاول ايجادها في جنك ميل.!
Subscribe via RSS Feed
إعلانات مواقع أخرى
Template By SpicyTrickS.comSpicytricks.comspicytricks.com
للتبادل الإعلانىللتبادل الإعلانىللتبادل الإعلانى
الأكثر مشاهدة
أحدث موضوع
المدونة على الفيس بوك
أقسام مهمة
بحث
Categories
فيديو الأسبوع
أحدث التعليقات
أحدث المقالات