أحدث الأخبار
مقالات اليوم

لا لتقسيم السودان

تقسيم السودانمدونة ورود الحق ـ قصة الإسلام
ثامر سباعنه 
السودان
دولة عضو في جامعة الدول العربية وفي الاتحاد الإفريقي، وهي أكبر الدول من حيث المساحة في إفريقيا والوطن العربي، وتحتل المرتبة العاشرة بين بلدان العالم الأكبر مساحة. تقدر مساحة السودان بأكثر من اثنين مليون ونصف المليون كيلو متر مربع، السمة الرئيسية فيه هي نهر النيل وروافده، يحده من الشرق إثيوبيا وإريتريا، ومن الشمال الشرقي البحر الأحمر، ومن الشمال مصر، ومن الشمال الغربي ليبيا، ومن الغرب تشاد، ومن الجنوب الغربي جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونجو الديمقراطية، ومن الجنوب الشرقي أوغندا وكينيا، ويقسم نهر النيل الدولة إلى شطرين شرقي وغربي.
الخرطوم أو "العاصمة المثلثة" كما تعرف هي عاصمة السودان، سميت مثلثة لأنها تتكون من ثلاث مدن كبيرة وهي (الخرطوم - أم درمان - الخرطوم بحري).
يعتبر السودان مهد لأقدم الحضارات العريقة، استوطن منذ 3000 سنة قبل الميلاد لشعب السودان تاريخ طويل يمتد منذ العصور القديمة، والتي تداخلت مع تاريخ مصر الفرعونية والذي كان موحدًا سياسيًّا على مدى فترات طويلة. شهد السودان حرب أهلية مستمرة لقرابة 17 عامًا منذ إعلان الاستقلال، وتلتها صراعات قبلية ودينية واقتصادية بين قبائل شمال السودان (ذات الجذور العربية والنوبية) والقبائل الأخرى في جنوبه. الأمر الذي أدى إلى اشتعال حرب أهلية ثانية في عام 1983م، واستمرت الصعوبات السياسية والعسكرية. قاد العميد عمر البشير انقلاب عسكري في عام 1989م أطاحت بحكومة الأحزاب برئاسة الصادق المهدي، وأعلن نفسه رئيسًا لجمهورية السودان.
تم التوقيع على الدستور الانتقالي الجديد في عام 2005م إثر توقيع اتفاقية السلام الشامل بين حكومة عمر البشير ورئيس حركة تحرير السودان د. جون قرنق، وتم وضع حد للحرب الأهلية ومنح إقليم جنوب السودان حكمًا ذاتيًّا ثم يعقبها استفتاء حول الوحدة أو الاستقلال في العام 2011م. 
اتفاقية السلام الشامل
أو اتفاقية نيفاشا هي الاتفاقية التي أوقفت أطول حرب أهلية في إفريقيا، وقد تم توقيعها بواسطة حكومة السودان بقيادة حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير، والطرف الآخر هو الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق. 
لماذا يستهدف السودان؟
استهداف ديني: منذ أنْ وطئت أقدام الأوربيين الأوائل أرض السودان كان تنصير السكان الوطنيين هدفًا رئيسًا في أهدافهم، ومن هؤلاء غردون باشا والقس دانيال كمبوني، واللذان تنتصب مؤسساتهم التذكارية في قلب الخرطوم، يرجون بذلك مستقبلاً يظنون أنه آتٍ، ويجددون الذكرى بعد الذكرى؛ ففي العام 1996م احتفلوا في الفاتيكان بمناسبة مرور مائة عام على (شهيد النصرانية) في السودان دانيال كمبوني، وشارك في الاحتفال -للأسف- دكتور كبشور كوكو، الوزير السوداني المسلم. وفي احتفالات عيد ميلاد هذا العام ستشارك (فرقة كواتو) للغناء والرقص السودانية في احتفالات الفاتيكان.
ويستند الغربيون في تخطيطهم لتنصير السودان إلى أصول (توراتية - إنجيلية)، وندرك كذلك -في السياق- ما ظل قرنق يصرح به: "العرب في الشمال سيخرجون من السودان، كما خرجوا من الأندلس التي مكثوا فيها قرونًا طويلة".
استهداف سياسي اقتصادي: فقد ذكرت معلومات صحفيه أن هناك تعاونًا بدأ ينشط مؤخرًا بين أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية؛ لتنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيم السودان إلى ثلاث دويلات، ورسم خريطة جديدة لهذه الدولة العربية.
ولقد اكتشف الأمريكان والأوربيون بوجود النفط بكميات كبيره جدًّا، واليورانيوم في إقليم دارفور, وفي ظل حكومة البشير المتخاصمة مع أمريكا, كان لزامًا على أمريكا إيجاد طريقة للوصول إليها, ولقد كانت حكومة البشير -كما هو حالها الآن- تعيش في فوضى, وأوجدت فوضى وسوء تصرف, وإهمال البنية التحتية للأقاليم البعيدة عن الخرطوم,؛ لذلك كان إهمال إيجاد حلول لمشاكل دارفور كفيلاً لإيجاد المعارضين, وبالتالي إيجاد القمع, وحدوث القتل والمعاناة والمرض. وأمريكا وجدت المبرر للتدخل في ذاك الإقليم الغني, فهي تسعى لفصل واستقلال الإقليم. 
أخطار تقسيم السودان:
- إن العدو الصهيوني يعمل جاهدًا ليكون له موطئ قدم في تلك الدول من إريتريا إلى أوغندا إلى إثيوبيا، وها هو يستعد جاهدًا لتكون له كلمة قوية في جنوب السودان، وقد أكد سلفاكير نائب الرئيس السوداني، وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم الجنوب، يوم الخميس 28/10/2010م، أكد أنه لا يستبعد إقامة "علاقات جيدة" مع إسرائيل وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الإقليم، في حال اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل. واعتبر أن الدولة العبرية "هي عدوة للفلسطينيين فقط، وليست عدوة للجنوب". وبذلك ستسيطر إسرائيل على منطقه واسعة من شرق إفريقيا، إضافة إلى ما تملكه أرض جنوب السودان من خيرات، وسيشكل هذا الوجود خطرًا واضحًا على مصر والسودان، خاصة من ناحية الثروة المائية القادمة من نهر النيل، والتي ستمر بجنوب السودان قبل الوصول إلى شماله وإلى مصر.
وقد قال يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية السابق: "في السودان أنجزنا عملاً عظيمًا للغاية؛ لقد نظمنا خط إيصال السلاح للقوى الانفصالية في جنوبه، ودرّبنا العديد منها، وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجستية لمساعدتهم"، حسب ادعاءاته.
وأكمل: "نشرنا هناك في الجنوب ودارفور شبكات رائعة وقادرة على الاستمرار بالعمل إلى ما لا نهاية، ونشرف حاليًا على تنظيم (الحركة الشعبية) هناك، وشكلنا لهم جهازًا أمنيًّا استخباريًّا".
- أكلت يوم أكل الثور الأبيض، فإن عدوى الانفصال إن تمت في جنوب السودان ستصل إلى العديد من الدول العربية والدول الإسلامية، بل إن السودان نفسه قد ينقسم إلى عدة دويلات صغيرة متناحرة ضائعة السيادة ومسروقة الثروة، فإن كل إقليم صغير سيسعى للانفصال، ولينجح بهذا سيسعى إلى إرضاء الدول المؤثرة وخاصة أمريكا وإسرائيل؛ لذلك ستكون هذه الدويلات جزءًا من الامتداد الصهيوأمريكي في العالم. 
واجبنا نحو السودان:
- على علماء الأمة الوقوف وقفه جدية وحازمة ضد تقسيم السودان، وتسخير إمكانات الأمة نحو منع هذا التقسيم.
- إطلاق حمله إعلامية عبر كل وسائل الإعلام كالتلفاز والراديو والإنترنت تتناول مخاطر تقسيم السودان، وتعمل على توعيه أهل السودان، خاصة أهل الجنوب.
- إرسال وفود من الدعاة وأهل العلم إلى جنوب السودان لعقد اللقاءات والمحاضرات والخطب لأهل السودان لإبراز مخاطر الانقسام.
- هبة جماهيرية عربية في كل العواصم العربية؛ للوقوف مع شعب السودان ومساندته.
- دعم السودان ماديًّا واقتصاديًّا ليتمكن من إعادة البناء، وليستطيع الوقوف في وجه الهجمة الاستعمارية الحديثة.

ساعدنا فى نشر هذا الموضوع:

1 التعليقات على هذه المقالة شاركهم برأيك

  1. ما شاء الله مدونة حلوة اوى وبجد مواضيعها جادة جدا وحلوة ومهمة كتير يا رب دائما فى نجاح مستمر و معلومات واراء جديدة
    صديقتكم عبور

اكتب تعليقك ورأيك

اشترك ليصلك كل جديدنا...
تابع خلاصة المدونة
بعد الإشتراك :ستصلك رسالة على بريدك الإلكتروني يرجي الضغط على رابط التفعيل فيها ليتم إدراجه في الخدمة الإخبارية , ان لم تصلك الرسالة على صندوق البريد الوارد حاول ايجادها في جنك ميل.!
Subscribe via RSS Feed
إعلانات مواقع أخرى
Template By SpicyTrickS.comSpicytricks.comspicytricks.com
للتبادل الإعلانىللتبادل الإعلانىللتبادل الإعلانى
الأكثر مشاهدة
أحدث موضوع
المدونة على الفيس بوك
أقسام مهمة
بحث
Categories
فيديو الأسبوع
أحدث التعليقات
أحدث المقالات