أحدث الأخبار
أزمات الأمة
  • جنوب السودان.. كنوز في قبضة الصهاينة والأمريكان

    مدونة ورود الحق ـ إخوان أون لاين- ممدوح الولي: الولايات المتحدة تضع عينيها على النفط السوداني - د. هويدا عبد العظيم: الجنوب لن يستطيع الاستغناء عن الشمال- فاروق العشري: أمريكا والصهاينة يسيطران على خيرات الجنوبتحقيق: يارا نجاتي "700 ألف كيلومتر مربع".. تلك هي المساحة الكلية لجنوب السودان؛ أي ما يعادل نسبة [...]

  • قبل أيام من الاستفتاء السوداني.. لماذا الجميع مستسلم؟

    مدونة ورود الحق ـ قصة الإسلام  حسب المتفق عليه فإنه لم تبق إلا عدة أيام ويدخل السودان والعرب في نفق الانفصال والتفكيك، ولم يعد يفصلنا كثير عن تلك الفاجعة التي ستلمُّ بالسودان والعرب والمسلمين. القاطرة ماضية والسودانيون من نشأ منهم في ظل السودان الرحيب، مركز الإسلام الرئيسي ببلاد الشرق والوسط الإفريقي، وعنوان [...]

  • المسلمون في جنوب السودان في انتظار 2011

    موقع هدى الإسلام ـ مدونة ورود الحق أ. أحمد حسين الشيمي مؤامرات دولية بأيدي صهيونية خبيثة.. رياح التفتيت والتقسيم التي لم يكتب لها الهدوء حتى تهب ثانية، فتارة الجنوب، وتارة أخرى كردفان، وثالثة دارفور.. توقيف الرئيس بزعم ارتكابه جرائم حرب.. دعم صهيوأمريكي للمقاتلين والمتمردين في دارفور؛ لإشاعة الفوضى، وتنفيذ المخططات ال[...]

  • الصمت العربي ومؤامرة تقسيم السودان

     ورود الحق ـ الإسلام اليومبقلم / فاروق جويدة شيء غريب في عالمنا العربي يتعارض تمامًا مع كل قوانين الطبيعة في البشر والأحداث والحياة أن الزمن عادة لا يرجع للوراء، وأن أحداث التاريخ لا تتكرر، ولكن في العالم العربي ما أشبه الليلة بالبارحة!!منذ عشرات السنين شهد العالم العربي أكبر مؤامرات التقسيم في التاريخ الحديث في [...]

  • تحليلات هامة
  • عبد المنعم عرفات.. المجاهد الخفي

    نحو 60 عامًا أفناها بين الجهاد والدعوة، فلم يصرفه اعتقال ولا تهديد بالإعدام عن رسالته في تربية الأجيال، ولم يشغله حتى مرض الموت عن الاهتمام بدعوته والنصح لها.وفي يوم رمضاني جميل، زرت المجاهد الخفي عبد المنعم عرفات (رحمه الله) في بيته، بصحبة الحاج مسعود السبحي والدكتور محمود عزت، بعد إجرائه عملية قلب، وحظر الأطباء حركت[...]

  • الترويج لتقسيم السودان.. جريمة الإعلام!

    - جابر القرموطي: الإعلام المصري وقع بين كماشة الغرب والحكومة- د. هشام عطية: الكسل والإهمال المتعمَّد وراء التناول المتحيز للتقسيم- صلاح عبد المقصود: تواطؤ وسائل الإعلام يرجع إلى سياسة الحكومة- محمد الشافعي: سلبية النظام المصري أثرت في تناول الإعلام للقضيةتحقيق: الزهراء عامر، مي جابر، يارا نجاتيأسهم الإعلام المصري بشكل[...]

  • جنوب السودان.. كنوز في قبضة الصهاينة والأمريكان

    مدونة ورود الحق ـ إخوان أون لاين- ممدوح الولي: الولايات المتحدة تضع عينيها على النفط السوداني - د. هويدا عبد العظيم: الجنوب لن يستطيع الاستغناء عن الشمال- فاروق العشري: أمريكا والصهاينة يسيطران على خيرات الجنوبتحقيق: يارا نجاتي "700 ألف كيلومتر مربع".. تلك هي المساحة الكلية لجنوب السودان؛ أي ما يعادل نسبة [...]

  • الصمت العربي ومؤامرة تقسيم السودان

     ورود الحق ـ الإسلام اليومبقلم / فاروق جويدة شيء غريب في عالمنا العربي يتعارض تمامًا مع كل قوانين الطبيعة في البشر والأحداث والحياة أن الزمن عادة لا يرجع للوراء، وأن أحداث التاريخ لا تتكرر، ولكن في العالم العربي ما أشبه الليلة بالبارحة!!منذ عشرات السنين شهد العالم العربي أكبر مؤامرات التقسيم في التاريخ الحديث في [...]

  • ورود الحق والنصارى
    أسرتنا المسلمة
    مقالات اليوم

    لماذا تحاربون الإخوان ؟

    كتبها/ مشرف مدونة ورود الحق كنت أحسب أن البركان أخرج من قلبه كل شئ وخلا جوفه من اللهب لكنه ما لبث أن قذف علينا ويلات وشظايا حارقة للنفوس وقاتلة للقلوب ومغيبة للعقول وساترة للحقيقة الجلية البينة كنت أظن أن الإخوان المسلمين ليس لهم أعداء سوى الحزب الوطنى المنحل وأن كل ما كان ينشر ضدهم من قبل هو من قبيل محاربة المعارضة و[...]

    طرد المسلمين من إسبانيا

    ورود الحق ـ قصة الإسلام : روجر بواسيلقي روجر بواس[1] في مقاله هذا نظرة على النموذج الإسباني للتطهير العرقي والديني.لكل شيء إذا ما تم نقصان *** فلا يغر بطيـب العيـش إنسـانوهذه الدار لا تبقي على أحد *** ولا يدوم على حـال لها شـانُتبكي الحنيفيةَ البيضاءَ من أسفٍ *** كما بكى لفراق الإلف هيمانُحتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ[...]

    مؤتمر اليهود الأول بروتوكولات حكماء صهيون

     ورود الحق ـ قصة الإسلام :الموضوع: كبار زعماء اليهود يعقدون أول مؤتمر عالمي لإقامة دولة إسرائيل الكبرى  الأحداث : إن من أشد الأمور خطورة في مسيرة الكثير من الحركات الإصلاحية هذه الحالة المستشرية من السطحية والفوضوية في حركة هذه التيارات, فمعظمها إن لم يكن كلها لا تمتلك في واقع الأمر أجندة مسبقة في كيفي[...]

    التقويم الاقتصادي للمشروعات القومية في ضوء الضوابط الشرعية والمعايير الفنية

    منارات ـ ورود الحق بقلم الدكتور:- حسين حسين شحاتةالمقاصد المنشودة من المشروعات القومية:تدخل المشروعات القومية في نطاق الملكية العامة ذات المنافع العامة التي يستفيد منها الناس جميعاً وكذلك المخلوقات الأخرى والتي يجب الاهتمام بها وتأخذ حكم حرمة الإهمال فيها أو التقصير في إعدادها أو إهدارها.ومن أهم المقاصد الأسا[...]

    جامع الزيتونة .. رائعة حضارية ومعمارية

    عبد الجليل لطفي كان جامع الزيتونة محور عناية الخلفاء والأمراء الذين تعاقبوا على إفريقية، إلا أن الغلبة كانت للبصمات الأغلبية ولمنحى محاكاته بجامع القيروان، وقد منحته تلك البصمات عناصر يتميز بها إلى اليوم. وتتمثل أهم هذه العناصر في بيت صلاة على شكل مربع غير منتظم، وسبع بلاطات مسكبة معمدة تحتوي على 15 مترًا مر[...]

    الحلقة العاشرة (عهد سليم الأول)

    سليم الأول
    --------------
    سليم الأول ابن السلطان بايزيد الثاني بن السلطان محمد الفاتح , ولد في 10 اكتوبر 1470 ومات في 22 سبتمبر 1520، سلطان الدولة العثمانية وخليفة المسلمين وأول من تلقب بأمير المؤمنين من خلفاء بني عثمان, يعرف لدى الغرب والبعض ب(Selim the Grim) أي سليم العابس و يلقب كذلك ب(ياووز) أي الشجاع عند الأتراك، حكم لثمانية سنوات بدءا من عام 1512 وحتى وفاته.
    استنجد به السلطان الغوري لقتال البرتغاليين، في ديو، بعد أن قطعوا التجارة عن موانئ المسلمين فلم ينجدهم، فقد كان يعتمد على التجارة البرية (طريق الحرير) التي زالت لاحقاً. ولكنه علم بضعف المماليك. فأماطهم عن المشرق العربي الذي شكل 60% من أقصى اتساع للدولة العثمانية. وما زالت غنائمه (من العرب) مضرب أمثال تركية ليومنا هذا. وللأربع قرون التالية استخدم العثمانيين خراج المشرق للتوسع في اوروبا، دون أي إنتباه للعرب (العبيد). فكان منصبا شيخ الإسلام والصدر الأعظم يعطيا لأرمن وصرب اعتنقوا الإسلام لسنوات قليلة.

    -------------------------
    حياته
    كان أبوه يريد أن يولي العهد لابنه أحمد، وهو أكبر أولاده، ولكن ابنه سليما أجبره، بتأييد الجيش الإنكشاري، أن يوليه العهد، فخلع نفسه وولاه الخلافة وتوفي بعد عشرين يوماً. وكان حوله ملكين يعاديانه وقد اتفقا عليه، وهما السلطان إسماعيل الصفوي حاكم إيران، وكان شيعي المذهب، والسلطان قنصوه الغوري سلطان مصر والشام فقاتل الأول في معركة چالديران انتصرا فيها عليه ودخل (تبريز) عاصمة ملكه واستولى على عرشه وخزائن ملكه وسبى زوجتي الشاه المهزوم وذلك في 14/ رجب 920/ هـ و 4/9/1514م
    وقاتل الثاني في معركة (مرج دابق) شمال حلب وذلك في 25/رجب 922/هـ و (24/8/1516م) وفيها قاتل قنصوه الغوري ثم زحف على مصر وقاتل الملك طومان باي (خليفة الغوري) وقتله في معركة الريدانية واستولى على مصر والشام وخضع له الحجاز وعاد إلى القسطنطينية وهو يحمل لقب (أمير المؤمنين) وقد تنازل له عنه آخر الخلفاء العباسيين الذين قدموا إلى مصر بعد أن أزال هولاكو خلافة بغداد بقتل آخر خلفائها . وعاد السلطان سليم إلى القسطنطينية متوجا بنصر عظيم .
    وقد وضع الخطة لفتح جزيرة (رودس) ولم يمهله الموت فتوفي في يوم 9/شوال 926/هـ و (22/9/1520م) وخلفه ابنه السلطان سليمان الأول (القانوني) ، وإبان فترة حكم سليم الأول توسعت مساحة الدولة العثمانية من 2,4 مليون كم مربع إلى 6,5 مليون كم مربع.
    ويروي إبن إياس ان لدى خروج سليم الأول من مصر أخذ معه كميات كبيرة من الكنوز والأموال. كما يروى انه لدى إحتلاله للقاهرة نقل أمهر فنانيها وحرفييها إلى اسطنبول.
    ارتبط اسم السلطان العثماني سليم الأول في التاريخ بمسألة التحول في سياسة الدولة العثمانية تجاه الفتوحات؛ حيث اتجه العثمانيون في الدور الأول من دولتهم إلى الميدان الأوروبي، وحققوا فيه انتصارات مذهلة، توجها السلطان محمد الفاتح سنة (857هـ = 1453م) بفتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية ودرتها المتلألئة التي ظلت حلما راود الخلفاء المسلمين منذ بداية العصر الأموي ، واتخذها عاصمة للدولة، ثم اتجه العثمانيون بفتوحاتهم نحو الشرق، وكان هذا هو نقطة التحول في سياستهم، وشاءت الأقدار أن تشهد فترة ولاية سليم الأول هذا التحول، الذي كان من أثره أن امتدت رقعة الدولة العثمانية، وأصبحت دولة آسيوية أوروبية أفريقية.
    تولى سليم الأول عرش الدولة العثمانية في (8 من صفر 918هـ = 25 أبريل 1512م) خلفا لأبيه بايزيد الثاني الذي تنازل له عن السلطة، وكان أول عمل قام به السلطان الجديد قيامه بالقضاء على الفتن الداخلية التي أثارها إخوته ضده تطلعا للحكم، وبعد ذلك كان في انتظاره أمران، كان لهما الأثر البالغ في توجيه السياسة العثمانية.
    أما الأمر الأول فهو ازدياد النمو الشيعي في إيران والعراق، وتهديد الدولة الصفوية الشيعية للدولة العثمانية.
    وأما الأمر الآخر فهو تصاعد الخطر البرتغالي في الخليج العربي، وتهديدهم للأراضي المقدسة.
    الصراع العثماني الصفوي
    -------------
    ظهر إسماعيل الصفوي في مطلع القرن العاشر الهجري، ونجح في إقامة دولة شيعية في إيران سنة (907هـ = 1502م) وأعلن نفسه ملكا، وأصدر السكة باسمه، وجعل المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي لإيران بعد أن كانت تتبع المذهب السني، وبدأ يتطلع إلى توسيع مساحة دولته، فاستولى على العراق، وأرسل دعاته لنشر المذهب الشيعي في الأناضول، مما أثار حفيظة الدولة العثمانية المجاورة لها، وبدأت المناوشات العسكرية بينهما في أواخر عهد السلطان بايزيد خان، ثم تحولت إلى صدام هائل بين الدولتين في عهد سليم الأول.
    أعلن سليم الأول الحرب على الصفويين، وسار بجيوشه من أدرنة متجها إلى تبريز في (22 من المحرم 902هـ = 14 مارس 1514م) فتقهقرت الجيوش الفارسية أمامه بقصد إنهاك قواه حتى تسنح لها الفرصة للانقضاض عليه، والتقى الجيشان في وادي جالديران في (2 من رجب 920 هـ = 24 أغسطس 1514م) وكانت معركة هائلة حسمت فيها المدفعية العثمانية النصر للسلطان سليم الأول، وفر الشاه إسماعيل الصفوي، وتمزق جيشه، ودخل السلطان سليم تبريز حاضرة الصفويين، يحمل على رأسه أكاليل النصر في الرابع عشر من رجب، وأثمر هذا النصر عن ضم السلطان سليم كثيرا من بلاد أرمينية الغربية، وما بين النهرين، وتبليس، وديار بكر، والرقة والموصل، ثم عاد إلى بلاده ليعد العدة لصراع الجديد ضد أقاليم الشرق العربي.
    القضاء على دولة المماليك
    ---------------اجتاز السلطان سليم الأول عقبة الدولة الصفوية التي كانت تعوق حركة دولته وتهددها، وبدأ في الاستعداد للخطوة الأخرى، وكانت ذات أهمية خاصة، ونجاحها يجلب له نصرا خالدا، واتساعا في رقعة دولته، وازديادا في هيبة الدولة وقوتها، فالدولة المملوكية التي تحكم مصر والشام أصابها الوهن، ودب في أوصالها الضعف والانحلال، وأصبحت غير قادرة تماما على مواجهة الخطر البرتغالي المتنامي في الخليج العربي، حتى بلغ من اغترارهم بقوتهم أنهم أعلنوا عن عزمهم على قصف مكة والمدينة.
    ولم يغب عن ذهن السلطان أن انتقال الخلافة العباسية من القاهرة إلى آل عثمان يجعل منهم قوة معنوية كبيرة عند المسلمين، ويضفي عليهم هيبة وجلالا في صراعهم مع أوروبا المسيحية.
    ولتحقيق هذين الحلمين الكبيرين كان لا بد من الصدام مع المماليك، وهذا ما حدث بالفعل، وما كاد السلطان سليم الأول، يستريح قليلا من عناء العقبة الأولى حتى خرج من عاصمته، يقود جيوشه الجرارة ناحية الشام، والتقى بالمماليك عند مرج دابق بالقرب من حلب، وكان السلطان الغوري قد علم بأنباء تحركات العثمانيين فخرج من مصر لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد دولته، واشتعلت المعركة في يوم (الأحد الموافق 25 من رجب 922هـ = 24 أغسطس 1516م) وكان النصر حليف العثمانيين، في الوقت الذي قتل فيه السلطان الغوري، وتفرق جيشه ورحل من بقي منه إلى مصر.
    وأثمر هذا النصر تساقط المدن الرئيسية في أيدي العثمانيين تباعا، مثل: حلب، وحماه، وحمص، ودمشق، وفلسطين، وغزة، ثم دخل السلطان سليم الأول مصر حيث انتصر على السلطان "طومان باي" آخر سلاطين دولة المماليك الشراكسة في معركة الريدانية في (29 من ذي الحجة 922هـ = 23 من يناير 1517م) ودخل العثمانيون القاهرة، وقضوا على كل محاولة للمقاومة التي انتهت بالقبض على "طومان باي" وإعدامه، لتطوى بذلك صفحة دولة المماليك، وتنتقل من مسرح التاريخ إلى كتبه.
    الحجاز عثمانية
    ------------------
    خريطة الدولة العثمانية في نهاية عهد سليم الأول وفي أثناء إمامة السلطان سليم الأول استقبل وفدا من أعيان الحجاز بعث به الشريف بركات أمير مكة المكرمة، وكان على رأس هذا الوفد ابنه أبوغي حاملا رسالة من والده، يعلن فيها قبوله أن تكون الحجاز تحت السيادة العثمانية، وأعطاه مفاتيح الكعبة المشرفة، وبعض الآثار النبوية الشريفة كالعلم النبوي، وقوس وسهم، وشعيرات من لحيته صلى الله عليه وسلم، كما دخلت بعض مناطق اليمن تحت السيادة العثمانية.
    ترتب على دخول الأقاليم الإسلامية الأربعة وهي مصر والشام والحجاز وبعض مناطق اليمن تحت الحكم العثماني أن أصبح البحر الأحمر بحيرة عثمانية، وتدعم الوجود الإسلامي فيه، وتم إيقاف محاولات البرتغاليين للسيطرة عليه، وساد الأمن والأمان على مياهه حيث أغلقت مياهه في وجه السفن المسيحية، وأجبرتها الدول العثمانية على تفريغ شحناتها في ثغر المخا في اليمن، ثم يعاد شحنها على سفن إسلامية يعمل عليها قباطنة وبحارة مسلمون وتمخر بها عباب البحر الأحمر، وتتوقف على ثغوره وموانيه حتى السويس شمالا.
    خادم للحرمينترتب أيضا على فتوحات سليم الأول أن أصبحت الدولة العثمانية تضم الأماكن المقدسة في الحجاز، متمثلة في المسجد الحرام حيث الكعبة المشرفة، والمسجد النبوي الشريف مثوى النبي (صلى الله عليه وسلم) بالإضافة إلى المسجد الأقصى في فلسطين، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم).
    وقد أضفى كل هذا على الدولة العثمانية زعامة دينية، وأضيف إلى ألقاب السلطان العثماني سليم الأول لقب "حامي الحرمين الشريفين أو خادم الحرمين الشريفين"، وصار لقبا لكل من جاء بعده من الخلفاء.
    العثمانيون خلفاءبعد انتصار السلطان سليم الأول في معركة مرج دابق خطب له في أول صلاة جمعة صلاها في حلب باعتباره خليفة للمسلمين وسكت العملة باسمه. وتذهب بعض الروايات التاريخية إلى أن الخليفة العباسي المتوكل على الله آخر الخلفاء العباسيين في مصر تنازل عن الخلافة لبني عثمان في مراسم جرت في آياصوفيا بعد عودته مع السلطان سليم الأول إلى إستانبول. وتضيف بعض الروايات أن الخليفة المتوكل قلد السلطان العثماني سليم السيف، وألبسه الخلعة في جامع أبي أيوب الأنصاري بعد مراسم آيا صوفيا.
    وأيا ما كان الأمر، فقد أصبحت الدولة العثمانية هي مركز الثقل في العالم، وأصبح سلطانها هو خليفة المسلمين لا ينازعه في هذا اللقب أحد، غير أن اهتمام العثمانيين بهذا اللقب الجليل ازداد منذ القرن التاسع عشر الميلادي، واتخذوا من الخلافة وإحياء مجدها واسترداد ما كان لها من الهيبة والنفوذ والمكانة وسيلة لمقاومة ضغوط الدول الأوروبية والاستعمارية على الخلافة العثمانية.
    وفاة الخليفة سليم الأول
    ------------------
    عاد السلطان سليم الأول إلى العاصمة إستانبول بعد أن حقق مجدا للدولة العثمانية واتساعا في رقعتها ومساحتها، وحاملا لقب الخلافة المجيد، وفي أثناء إقامته هبت فتنة شيعية في منطقة طوقاد الأناضولية سنة (625هـ = 1519م) فأرسل إليها أحد قواده، فنجح في إخمادها والقضاء عليها، وأعاد السكون إليها. وفي سنة (926هـ = 1520م) توفي سليم الأول بعد أن قضى في الحكم تسع سنوات.‏‏‏
    شخصيته
    -----حسب معظم المؤرخين, فقد كان سليم عصبي المزاج ذا شخصية دموية. ويبدو أنه كان يتوقع الكثير من مرؤسيه, وقد أعدم العديد من كبار وزرائه (وقد طلب أحد وزرائه مازحاً بإخباره قبل إعدامه بفترة, حتى يرتب أموره, وقد رد سليم على ذلك بأنه في الواقع كان يفكر لمدة من الوقت في إعدامه إلا أنه لم يجد بعد البديل المناسب, ولكنه وعده بإخباره بمجرد العثور على البديل.).
    وبالتالي, فقد كان بلاطه يعج بالحيوية, حيث الجوائز بقدر عظمة المخاطر. والمعتقد أنه كان حاكماً ذا همة وفعالية, بالرغم من فظاظته أحياناً. وكانت فترة حكمه قصيرة, إلا أنها أعدت، أغلب الظن، الدولة العثمانية لأوج عظمتها تحت إنجازات ابنه.[1] وهناك مأثورة شهيرة مفادها أن سليم قد ملأ الخزينة الملكية حتى اتخمت ثم أقفلها بختمه الشخصي. ثم أصدر قراراً إذا استطاع شخصاً أن يملأ الخزينة أكثر من ذلك, فبإمكانه أن يقفلها بختمه (بدلأ من ختم سليم)." الخزينة ظلت مغلقة بختم سليم حتى انهيار الدولة العثمانية بعد 400 سنة.
    وكان سليم أيضاً شاعراً متميزاً بكل من التركية والفارسية وكان يقرض الشعر تحت الاسم المستعار مـَهـْلـَس سليمي; ومازالت مجموعة من أشعاره بالفارسية باقية حتى اليوم.[1] في أحد هذه القصائد كتب يقول;
    إن سجادة تكفي صوفيـَين اثنين, ولكن العالَم كله لا يكفي لملكين.
    – ياووز سلطان سليم

    ساعدنا فى نشر هذا الموضوع:

    0 التعليقات على هذه المقالة شاركهم برأيك

    اكتب تعليقك ورأيك

    اشترك ليصلك كل جديدنا...
    تابع خلاصة المدونة
    بعد الإشتراك :ستصلك رسالة على بريدك الإلكتروني يرجي الضغط على رابط التفعيل فيها ليتم إدراجه في الخدمة الإخبارية , ان لم تصلك الرسالة على صندوق البريد الوارد حاول ايجادها في جنك ميل.!
    Subscribe via RSS Feed
    إعلانات مواقع أخرى
    Template By SpicyTrickS.comSpicytricks.comspicytricks.com
    للتبادل الإعلانىللتبادل الإعلانىللتبادل الإعلانى
    الأكثر مشاهدة
    أحدث موضوع
  • لماذا تحاربون الإخوان ؟

    كتبها/ مشرف مدونة ورود الحق كنت أحسب أن البركان أخرج من قلبه كل شئ وخلا جوفه من اللهب لكنه ما لبث أن قذف علينا ويلات وشظايا حارقة للنفوس وقاتلة للقلوب ومغيبة للعقول وساترة للحقيقة الجلية البينة كنت أظن أن الإخوان المسلمين ليس لهم أعداء سوى الحزب الوطنى المنحل وأن كل ما كان ينشر ضدهم من قبل هو من قبيل محاربة المعارضة و[...]

  • طرد المسلمين من إسبانيا

    ورود الحق ـ قصة الإسلام : روجر بواسيلقي روجر بواس[1] في مقاله هذا نظرة على النموذج الإسباني للتطهير العرقي والديني.لكل شيء إذا ما تم نقصان *** فلا يغر بطيـب العيـش إنسـانوهذه الدار لا تبقي على أحد *** ولا يدوم على حـال لها شـانُتبكي الحنيفيةَ البيضاءَ من أسفٍ *** كما بكى لفراق الإلف هيمانُحتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ[...]

  • مؤتمر اليهود الأول بروتوكولات حكماء صهيون

     ورود الحق ـ قصة الإسلام :الموضوع: كبار زعماء اليهود يعقدون أول مؤتمر عالمي لإقامة دولة إسرائيل الكبرى  الأحداث : إن من أشد الأمور خطورة في مسيرة الكثير من الحركات الإصلاحية هذه الحالة المستشرية من السطحية والفوضوية في حركة هذه التيارات, فمعظمها إن لم يكن كلها لا تمتلك في واقع الأمر أجندة مسبقة في كيفي[...]

  • التقويم الاقتصادي للمشروعات القومية في ضوء الضوابط الشرعية

    منارات ـ ورود الحق بقلم الدكتور:- حسين حسين شحاتةالمقاصد المنشودة من المشروعات القومية:تدخل المشروعات القومية في نطاق الملكية العامة ذات المنافع العامة التي يستفيد منها الناس جميعاً وكذلك المخلوقات الأخرى والتي يجب الاهتمام بها وتأخذ حكم حرمة الإهمال فيها أو التقصير في إعدادها أو إهدارها.ومن أهم المقاصد الأسا[...]

  • جامع الزيتونة .. رائعة حضارية ومعمارية

    عبد الجليل لطفي كان جامع الزيتونة محور عناية الخلفاء والأمراء الذين تعاقبوا على إفريقية، إلا أن الغلبة كانت للبصمات الأغلبية ولمنحى محاكاته بجامع القيروان، وقد منحته تلك البصمات عناصر يتميز بها إلى اليوم. وتتمثل أهم هذه العناصر في بيت صلاة على شكل مربع غير منتظم، وسبع بلاطات مسكبة معمدة تحتوي على 15 مترًا مر[...]

  • الطهارة

    ورود الحق ـ موسوعة الأسرة المسلمةالله -عز وجل- طيب لا يحب إلا الطيب، والمؤمن يحرص على طهارته لكي يكون طيبًا مقبولاً عند الله، والطهارة عنوان المسلم، وطريق محبة الله، قال تعالى: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} [_البقرة: 222].وقال تعالى: {والله يحب المطهرين } _[التوبة:108].والطهارة نصف الإيمان؛ فقد قال (: (الطَّهُ[...]

  • المدونة على الفيس بوك
    أقسام مهمة
    بحث
    Categories
    فيديو الأسبوع
    أحدث التعليقات
    أحدث المقالات