أحدث الأخبار
مقالات اليوم

الدولة العثمانية : الحلقة الثالثة ( عهد أورخان غازى)

 مدونة ورود الحق ـ ويكبيديا
الدولة العثمانية فى عهد أورخان غازى
----------------------
أورخان غازي، سلطان عثماني، (680 هـ/1288 م-761 هـ/1360 م) خلف والده عثمان بن أرطغل عام 627 هـ/1324 م وعمره ستة وثلاثون عاماً وقد اعتمد على أعوان أقوياء لوضع القوانين وسن الأنظمة أبرزهم أخوه الأمير علاء الدين الذي نصبه وزيراً له وكذلك علاء الدين بن الحاج كمال الدين وقرة خليل جاندارلي وفي عهده نقلت عاصمة الدولة العثمانية من اسكي شهر إلى بورصة كما تم سك أول نقد عثماني و تمكن من انتزاع (أزمير) و(أنقرة) وامتلك (قره سي) و برغمة ثم حاصر سمندره و إيدوس و استولى عليهما و قد دامت فترة حكمه خمسة و ثلاثين عاماً خلف سبعة أولاد هم : سليمان باشا و قد توفي في حياة أبيه، مراد بك، إبراهيم بك، فاطمة سلطان، خليل بك، سلطان بك و قاسم بك.
و أهم عمل قام به هو تأسيس جيش الإنكشارية الذي ساعد الدولة العثمانية في استمرار فتوحتها ل200 عام كما حرص على تحقيق بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم في فتح القسطنطينية و وضع خطة إستراتيجية تهدف إلى محاصرة العاصمة البيزنطية من الغرب و الشرق في آن واحد و لتحقيق ذلك أرسل ابنه و ولي عهده سليمان لعبور مضيق الدردنيل و الإستيلاء على بعض المواقع في الناحية الغربية.
و في عام 758هـ إجتاز سليمان مضيق الدردنيل ليلا مع أربعين رجلا من فرسان الإسلام و لما أدركوا الضفة الغربية إستولوا على الزوارق الرومية هناك و عادوا بها إلى الضفة الشرقية إذ لم يكن للعثمانين أسطول حينذاك حيث لا تزال دولتهم في بداية تأسيسها و في الضفة الشرقية أمر سليمان جنوده أن يركبوا الزوارق حيث تنقلهم إلى الشاطئ الأوروبي حيث فتحوا قلعة ترنب و غاليبولي التي فيها قلعة جنا قلعة و أبسالا و رودستو و كلها تقع على مضيق الدردنيل من الجنوب إلى الشمال و بهذا خطى السلطان خطوة كبيرة استفاد بها من جاء بعده في فتح القسطنطينية.
سياسة أورخان الداخلية و الخارجية
إهتم أورخان بتوطيد أركان الدولته و تولى الأصلاحية و العمرانية و نظم شؤون الإدارة و قوى الجيش و بنى المساجد و أنشأ المعاهد العلمية و أشرف عليها خيرة العلماء و المعلمون و كانوا يحظون بقدر كبير من الإحترام في الدولة و كانت كل قرية بها كلياتها التي تعلم النحو و التراكيب اللغوية و المنطق و الميتافزيقا و غيرها.
و قد أمضى أورخان بعد إستيلائه على إمارة قرة سي من الروم و ذلك سنة 1336 م عشرين سنة دون أن يقوم بأي حروب بل قضاها في صقل النظم المدنية و العسكرية التي أوجدتها الدولة و في تعزيز الأمن الداخلي و بناء المساجد و رصد الأوقاف عليها و إقامة المنشآت العامة الشاسعة.
و ما أن أتم أورخان البناء الداخلي حتى حدث صراع على الحكم داخل الدولة البيزنطية و طلب الإمبراطور كونتاكوزينوس مساعدة السلطان أورخان ضد خصمه فأرسل قوات من العثمانيين لتوطيد النفوذ العثماني في أوروبا و في عام 1358 م أصاب زلزال مدن تراقيا فإنهارت أسوار غاليبولي و هجرها أهلها مما سهل على العثمانين دخولها و ما لبثت غاليبولي أن أصبحت أول قاعدة عثمانية في أوروباو منها إنطلقت الحملات الأولى التي توجت في النهاية بالإستيلاء على كامل جزيرة البلقان.
العوامل التي ساعدت السلطان أورخان في تحقيق أهدافه :
استفاد أورخان من جهود والده عثمان و وجود ااإمكانات المادية و المعنوية التي ساعدت على فتح الأراضي البيزنطية في الأناضول.
كان العثمانيون يتميزون في المواجهة الحربية التي تمت بينهم و بين الشعوب البلقانية بوحدة الصف و وحدة الهدف و وحدة المذهب الديني و هو المذهب السني.
التفكك السياسي و الإنحلال الدين و الإجتماعي الذيأصاب الدولة البيزنطية و هذا سهل ضم أقاليم هذه الدولة إلى العثمانيين.
ضعف الجبهة المسيحية نتيجة لعدم الثقة بين السلطات الحاكمة في الدولة البيزنطية و بلغاريا و بلاد الصرب و المجر و لذلك تعذر في معظم الأحيان تنسيق الخطط السياسية و العسكرية للوقوف ضد العثمانيين.
الخلاف الديني بين روما و القسطنطينية أي بين الكاثولوكية و الأرثودكسية.
ظهور النظام العسكري الجديد على أسس عقدية و منهجية تربوية و أهداف ربانية و أشرف عليه خيرة قادة العثمانيين.

ساعدنا فى نشر هذا الموضوع:

0 التعليقات على هذه المقالة شاركهم برأيك

اكتب تعليقك ورأيك

اشترك ليصلك كل جديدنا...
تابع خلاصة المدونة
بعد الإشتراك :ستصلك رسالة على بريدك الإلكتروني يرجي الضغط على رابط التفعيل فيها ليتم إدراجه في الخدمة الإخبارية , ان لم تصلك الرسالة على صندوق البريد الوارد حاول ايجادها في جنك ميل.!
Subscribe via RSS Feed
إعلانات مواقع أخرى
Template By SpicyTrickS.comSpicytricks.comspicytricks.com
للتبادل الإعلانىللتبادل الإعلانىللتبادل الإعلانى
الأكثر مشاهدة
أحدث موضوع
المدونة على الفيس بوك
أقسام مهمة
بحث
Categories
فيديو الأسبوع
أحدث التعليقات
أحدث المقالات