أحدث الأخبار
مقالات اليوم

فتاوى الدكتور منير جمعة

السلام عليكم و رحمة الله
فضيلة الشيخ هل واجب على الزوج كسوة الزوجة و لو كان لديها مرتب خاص بها علما ان هدا الزوج قادر على دلك
بارك الله فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعد..
فيجب على الزوج أن ينفق على زوجته شرعًا، مهما كانت الزوجة غنية. ولا يجوز للزوج أن يمتنع عن ذلك بحجة أن امرأته
طالقة وهي حامل، لقوله تعالى: (وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ [الطلاق : 6]).
تعمل. فالمرأة لها ذمة مالية مستقلة، ومن واجب الزوج النفقة. بل إن لها النفقة، والسكنة والكسوة، ولو كانت مطلقة طلاقًا رجعيًا؛ لأنها لا تزال زوجة، وهي في فترة العدة، ويجب النفقة على الزوج ولو كانت

والأدلة على وجود إنفاق الزوج على زوجه كثيرة منها قوله تعالى: (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [البقرة : 233]).

وقوله صلى لله عليه وسلم: "أطعموهن مما تأكلون، وأكسوهن مما تكتسون، ولا تضربوهن، ولا تقبحوهن" رواه أبو داود وصححه الألباني.

وعن حكيم بن معاوية ـ رضي الله عنه ـ قال، قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه، قال: "أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تقبح الوجه، ولا تهجر إلا في البيت" رواه أبو داود وصححه الألباني.
وقال النبي أيضًا في خطبة حجة الوداع: "ألا واستوصوا بالنساء خيرًا، فإنما هن أعوان عندكم، ألا وحقهن عليهكم أن تحسنوا لهن في كسوتهن، وطعامهن". رواه الترمذي وحسنه الألباني. والله أعلم.
----------------------------------------------
السلام عليكم
اعذركم على استفسارى ولكن برغم حيائى من الموضوع اريد أن اطمئن أنى لا أخالف الشرع
فى علاقتى الخاصة بزوجى هو يستمتع بملامسة قبلى باصابعه وبلسانه وفمه ويريد منى ان اضع عضوه فى فمى ولعقه
بلسانى ويقول أن هذا ليس حراما لأن الاسلام لم يترك شيئا حراما إلا وذكره فى القرآن أو السنة بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وبعد..
فيجوز لكل من الزوجين الاستمتاع من الآخر بكل شيء ما خلا الدبر، والحيضة، فقد قال تعالى: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ) [البقرة : 223])، وقد جاء في تفسير قوله تعالى: (وقدموا لأنفسكم) أن هي القبلة، وجاء ذلك في بعض الأحاديث أيضًا، وأما ما ذكرته السائلة الفاضلة فهو يسمى بالجنس "الفموي"، أو ما شابه ذلك.
وأقول إنه ليس مما جاء النهي عنه، لكنه منافٍ لأذواق الفطر السوية، والأولى البعد عنه، وإن قال بعض العلماء أنه يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم لجابر ـرضي الله عنه: "أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك" رواه البخاري ومسلم.
فنقول إن رواية الحديث عند البخاري بلفظ "فتضاحكها وتضاحكك"، فليس فيه دليل على ما تذكره السائلة،
والخلاصة... أن هذا الأمر ليس من مكارم الأخلاق، ولا من محاسن العادات وينبغي اجتنابه تنزلا، وترفعًا لما فيه من القذارة، ومخالفة الفطرة. إذ لا يؤمن مع خروج المني أن يخرج شيء من النجاسة معه، والمظنة هنا تأخذ حكم اليقين، فقد جاء الشرع بسد الذرائع.والله أعلم.
--------------------------------------
هناك بنك حكومي يعطي قروض تسمى القرض العقاري ويسدد بفائدة على اقساط يسيرة ويتابع البنك من يستلم القرض للتاكد من ان القرض للبناء وليس لغيره وانا لا املك اي منزل فهل استطيع اخذ القرض علما ان البنك حكوميبسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وأما بعد..
إن فوائد البنوك هي الربا المحرم، فقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "ما ظهر الزنا والربا في قرية إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله"، فلعل الربا السائد الآن، المسمى بفوائد البنوك هو أحد أسباب أزمات الأمة العظيمة، التي حلت بنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الحق أن المشككين في تحريم فوائد البنوك ليس لهم أي منطق قوي، أو حجة مقنعة، وحسبنا أن المجامع الفقهية الإسلامية المختلفة في سائر دول العالم الإسلامي، والمؤتمرات العالمية للاقتصاد الإسلامي، كلها قد أجمعت أن الفوائد البنكية هي الربا المحرم.
وعلى ذلك، نقول للأخ السائل: ليس من الضرورة أن يشتري الإنسان بيتًا لا يملك ثمنه، بل يكفيه الإيجار، فلا وجه لأخذ هذا القرض، ولا سبب للخروج عن إجماع العلماء، فقد جاء في الحديث "إن الله لا يجمع أمتي" أو قال "أمة محمد على ضلالة، ويد الله مع الجماعة، ومن شذ، شذ إلى النار" رواه الترمذي عن ابن عمر مرفوع، ومعناه صحيح، ومخالفة قلة من العلماء لجمهور الفقهاء، هي مخالفة مرفوضة. والله أعلم.
--------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتلاني الله ببلاء ألم بي الحزن والهم الشديدين ومن شدة همي وحزني أشكو لزوجتي همي واحيانا أبكي مرددا كلمة لقد تعبت ولكني احمد الله فورا واستغرفه ولا اعترض على حكمه فهل في هذا اعتراض مني على حكم الله أخشى أن اكون وقعت بهذا دون علمي مع أني لا اقصد بكلامي الاعتراض على حكم الله ولكن من شدة ما بي من هم وحزن
افيدوني جزاكم الله خيرا
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد..
فإن الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان، والرضا بقدر الله ـ عز وجل ـ من سمات المؤمنين، فالمؤمن في الدنيا معرض للابتلاء في نفسه، وأهله، أو ماله، كما قال تعالى: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ [آل عمران : 186])، فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة، بل فيها السراء والضراء، والخير والشر.
وقال سفيان الثوري في قول الله تعالى: (وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ [الحج : 34]) قال هم المطمئنون الراضون لقضاء الله المستسلمون له.
فيجب على الأخ السائل ألا يبث حزنه وشكواه إلا إلى الله، لقوله تعالى عن يعقوب عليه السلام: (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ [يوسف : 86]). كما قال الإمام أحمد بن حنبل ـ رضي الله عنه.

أما إخبار المخلوق بحاله لغيره لا على سبيل الشكوى، فإنه جائز.
ـ فقد قال نبي من أنبياء الله تعالى لرب العالمين (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [الأنبياء : 83])، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "والعبد قد يصبر على المصيبة، ولا يرضى بها، فالرضا أعلى من مقام الصبر".
وإن كان الأولى ألا يتحدث الإنسان عن بلائه رضًا بقدر الله تعالى، فعن عطاء بن يسار أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إذا مرض العبد، بعث الله إليه ملكين، فقال انظروا ما يقول لعواده؟ فإن هو إذا جاءوه حمد الله، وأثنى عليه، رفعا ذلك إلى الله، هو أعلم، فيقول: لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة، وإن أنا شفيته أن أبدله لحمًا خيرًا من لحمه، ودمًا خيرًا من دمه، وإن أكفر عنه سيئاته". والحديث حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
والخلاصة.. أن المؤمن يستحب له أن لا يشكو إلا إلى الله، لكنه لو تحدث على غير نية الشكوى، هو جائز وإن كان الأولى تركه. والله أعلم.
--------------------------
ارجوك رجاء شديدا ان تجيب عن سؤالي، لقد ارسلته لكم كثير ولا ادري لماذا تفضلون عدم الاجابة عليه.
توفي والدي وترك مال التأمين على الحياة،ويلزمنا المال للمساعدة لشراء منزل، هل هذا المال حلال؟
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وأما بعد..
فيلزمنا بعض التفصيلات حتى يكون الحكم دقيقًا، ولكننا بصفة عامة نقول إن كثيرًا من الفقهاء والعلماء المعاصرين، يحرمون التأمين على الحياة؛ لأنه قائم على الجهالة والتغرير، وفيه شبهة المقامرة وعدم الثقة بالقضاء والقدر.
وأما التغرير.. فلأن شركة التأمين لا تعلم على وجه التحديد كم قسطًا سيسدده المؤمن قبل أن يدهمه الموت، ولا يمكن لأحد المتعاقدين وقت العقد معرفة مدى ما يعطي أو يأخذ بمقتضى هذا العقد.
أما المقامرة في هذا العقد، فترجع لأنه يُنص فيه عادة على دفع مبلغ محدد للمؤمن له، أو لورثته عند موته، وقد يموت المؤمن بعد دفع القسط الأول وحده، أي دون أن يدفع أقساط كان من المفروض أن تصل إلى عشرين أو ثلاثين سنة.
وحينئذ فإن الشركة تدفع مبلغًا كبيرًا دون مقابل، ورأس المال الذي يدفعه المُؤمن للشركة لا يمكن تحديده؛ لأنه ينقطع بوقوع الحادث، فهناك جهالة في القدر، كما أن المؤمن عليه إذا أخل بالالتزام نحو الشركة بأن امتنع أو عجز عن دفع بعض الأقساط المستحقة عليه، يضيع عليه ما دفعه كله، أو جزء كبيرًا منه، مما يجعل هذا الشرط شرطًا فاسدًا.
وبعض شركات التأمين تدفع إذا انقضت المدة المشروطة، تدفع مجموع الأقساط التي دفعها المؤمن بالإضافة إلى مبلغ زائد. وهذا ربا قطعً.
إذن فعقود التأمين على الحياة، بوضعها الحالي تحتوي على المقامرة والمراهنة، والجهالة، والغرر، وبهذا تكون من العقود الفاسدة، فلا يجوز لهذه الأخت أن تنتفع هي والورثة، بهذا المال؛ لأنه جاء من حرام، والأولى أن تتخلص منه سريعًا، بالإنفاق على وجوه الخير. والله أعلم.
___________________
مدير الحوار :
وبما أن هذا المال يجب التخلص منه في وجوه البر والخير ومصارف الفقراء فإن المنتفعين بهذا التأمين إذا وصلوا إلى هذا الحد من الفقر والمسكنة فهم أولى به من غيرهم أو كانوا سواء، ومما يجب التنبيه إليه أن الأقساط التي دفعها المستأمن للشركة يجوز لورثته استردادها، فلا شبهة فيها ، وإنما الشبهة فيما تضيفه الشركة من عندها.
---------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الشيخ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ،
الرجاء إفادتنا في المسألة التالية : رجل به سلس يسكن بعيدا عن المسجد بزهاء خمسة وعشرون دقيقة ، هذا من جهة ومن أخرى فإن خطبة الجمعة - في المينة التي يقيم فيها – تبدأ نصف ساعة تقريبا بعد دخول وقت صلاة الظهر ،
السؤال : هل يجوز لهذا الرجل التوضؤ في بيته مع دخول وقت الظهر ثم التوجه لحضور الجمعة دون إعادة الوضوء عند وصوله إلى المسجد أم لا ؟
.

بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وأما بعد..
فإن سلس البول مرض لو أكده الأطباء، فإنه يصير من الأعذار التي تبيح لصاحبها الصلاة معه، وإن اختلفوا في حد السلس الذي يصير به معذورًا، ولكننا بإجمال نقول إن من كان به سلس بول، يستثنى من شروط صحة الصلاة في الإسلام، المتعلقة بهذا العذر، مثل طهارة الثوب والجسد من النجاسات، ويستثنى من قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: "تنزهوا من البول".
فإن كان هذا الأخ السائل مريضًا مرضًا دائمًا بمعنى استرسال سلس البول، واستمراره وعدم استمساكه، وفي هذه الحالة أوجب الفقهاء عليه بعد التبول والاستنجاء، عصب مخرج البول بما يمنع نزوله بقدر المستطاع.
ويجب عليه أن يتوضأ لوقت كل صلاة، ويصلي بوضوئه هذا ما شاء في هذا الوقت. من الفرائض والنوافل، ومتى خرج الوقت الذي توضأ فيه لفرض انتقض وضؤه فلا يصلي العصر مثلاً بوضوء الظهر. وعلى ذلك فإن هذا الأخ له أن يتوضأ بعد الأذان، وليس قبله ثم يذهب إلى المسجد لصلاة الجمعة. ونسأل الله أن يتقبل منا ومنه. والله أعلم.
-----------------------------
اشتريت قطعة ارض بغرض بنائها والسكني فيها وحالت امكانيتي المادية دون ذلك وهي الان موجودة ولها3سنوات فهل عليها زكاة؟ بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما بعد :
الزكاة لا تجب على الأراضي المخصصة للسكنى بالإجماع؛ لإنها ليست مالاً ناميًا، فإن كانت النية أنها للسكن، فلا يجب عليها شيء، وأما إن تغيرت النية وأصبحت نية التجارة فعليها زكاة كل عام، وتخرج زكاة هذه العين حسب السعر بعد تقويمها، ولا زكاة إلا إذا حال عليها الحول.
فقد جاء في حديث سمرة، قال: "أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نخرج الصدقة (الزكاة) من الذي نعده للبيع" أخرجه أبو داود.
---------------------------
هل يجوز تعليق صور لأفراد العائلة في المنزل؟بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما بعد..
فقد جاءت جملة من الأحاديث تنهى عن التصوير، ومنها: حديث "إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب أو صورة"، وحديث: "أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون"، متفق عليه، وحديث: "كل مصور في النار" رواه مسلم.
وغير ذلك من الأحاديث، وواضح أن التصوير الفوتوغرافي أمر حادث كمعاصر، إذ لم يكن موجودًا ولا معروفًا على عهده ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولذا فإن من أدخله تحت لفظ التصوير، إنما فعل ذلك قياسًا لا نصًا.
وأكثرهم يقيسه على التماثيل، وبعضهم يقيسه على الرسم باليد، والحق أن القياس هنا في الحالتين قياس مع الفارق، فالتماثيل لها جرم، ولها ظل، ويمكن أن نتصور إمكانية أن تنفخ فيها الروح، فكيف نقيس ما ليس له ظل وهو التصوير الفوتوغرافي على ما له ظل، كيف نقيس ما له بُعد واحد على التماثيل ذوات الأبعاد الثلاثية، وكذلك قياس التصوير الفوتوغرافي على الرسم باليد قياس مع الفارق.
إذ الرسم باليد يمكن للإنسان فيه أن يُطلق لخياله العنان، فيركب من الأشكال والأجسام ما يشاء.ويمكن أن تطرق إلى من يرسم فكرة مضاهاة خلق الله.
وهذا كله بخلاف التصوير الفوتوغرافي، فليس فيه مطلقًا إمكانية تطرق فكرة مضاهاة خلق الله إلى المصور؛ لأنه يصور ما هو موجود فعلاً، أي يصور خلق الله، ولا يضاهيه.
فالتصوير الحديث الآن يسلط الإنسان فيه آلة على جسم معين فينطبع هذا الجسم في ورقة فهذا في الحقيقة ليس تصويرًا؛ لأن التصوير مصدر صور أي جعل الشيء على صورة معين، بينما المصور الفوتوغرافي لم يجعله على صورة معينة، فهو لم يخطط العينين والأنف والشفتين، إنما نقل ما هو موجود، وعلى ذلك فالفارق بينهما واضح لكل ذي عقل، بل إن الرسم باليد فيه خلاف كبير، وإن كان لما فيه روح، فإن الإمام الطحاوي يرى أن حرمة الرسم قد نسخت، ودليله أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما دخل على عائشة ووجد صورة طائر على ستر لها، قال حولي عنها وجه هذا، فإنه يذكرني بالدنيا.
قال الطحاوي فلو كان حرامًا لما اكتفى بمجرد تحويل وجهه، ولا أمر بهتكه، كما فعل المرة الأولى، كما أن حال الصحابة نهى عن التصوير، ثم مرض، فذهب بعض الصحابة يعودونه فوجدوا صورة طائر فقال أحدهم ألم ينهنا عن التصوير أمس الأول، فقال بعضهم ألم تسمعوه حين قال إلا رقمًا في ثوب فسكتوا، حديث رواه مسلم.
قد استفاد من العلماء من الرقم على الثوب بمعنى الرسم الذي ليس له ظل على القماش، أو الأوراق، أو الجلد، أو ما شابه لا شيء فيه.وهو الراجح عندي.
والخلاصة.. أن التصوير الفوتوغرافي لا شيء فيه، والغريب أن بعض الذين يحرمون التصوير الفوتوغرافي يحلون التصوير بالفيديو، وهذا تناقض غريب، فالأمر فيهما واحد وهو الإباحة.
وأما حكم تعليق الصورة الفوتوغرافية، فقد يكون حرامًا لو كانت الصورة تشتمل على محرم، كصورة نساء متبرجات مثلاً، قد تكون مكروهة إذا كانت لمجرد الذكرى، أو لتعظيم بعض الأشخاص. والله أعلم.
------------------------------
أنا مقيم في إحدى دول الخليج ، فهل يجوز لي لو سافرت إلى بلدي لمدة دون الأربعة أيام أن اجمع وأقصر في الصلاة ؟.
أفيدونا جزاكم الله خير
ا
ب
سم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعد...
فإن القصرَ في السفر رخصة من الله ـ عز وجل ـ شرعه سبحانه للتخفيف على عباده، فمن سافر مسافة يطلق عليها سفرً في العرف جاز له قصر الصلاة الرباعية من ابتداء مفارقته لعامر قريته، أو مدينته، إلى وصوله الجهة التي يريد، فإن لم ينو بها إقامة، أو نوى إقامة أقل من أربعة أيام كما ذكر السائل قصر الصلاة أيضًا، وهذا رأي الجمهور، وأجاز بعضهم أن يقصر الصلاة، حتى بعد الأيام الأربعة، حتى لو نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام، طالما أنه لم ينوي الإقامة الدائمة، وقد استدل ابن القيم بفعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حينما فتح مكة، فقد مكث بها ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكثر من أسبوعين، يقصر الصلاة، هذا دليل قوي على أن المسافر يقصر الصلاة إذا لم ينوي الإقامة، وكان بعض الصحابة يمكث شهورًا أو سنين يقصر الصلاة في السفر لعدم تمكنه من العودة، فقد كان ينتظر ذوبان الثلج مثلاً، أو ما شابه ذلك.

وعلى ذلك.. فالقصر في السفر هو الأصل، وإن كان هذه المسألة من المسائل التي كثر فيها خلاف العلماء، لكن جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في المسند، وصححه الشيخ شاكر "إن الله يحب أن تؤتى رخصة، كما يكره أن تؤتى معصيته".
--------------------------------------------

ساعدنا فى نشر هذا الموضوع:

0 التعليقات على هذه المقالة شاركهم برأيك

اكتب تعليقك ورأيك

اشترك ليصلك كل جديدنا...
تابع خلاصة المدونة
بعد الإشتراك :ستصلك رسالة على بريدك الإلكتروني يرجي الضغط على رابط التفعيل فيها ليتم إدراجه في الخدمة الإخبارية , ان لم تصلك الرسالة على صندوق البريد الوارد حاول ايجادها في جنك ميل.!
Subscribe via RSS Feed
إعلانات مواقع أخرى
Template By SpicyTrickS.comSpicytricks.comspicytricks.com
للتبادل الإعلانىللتبادل الإعلانىللتبادل الإعلانى
الأكثر مشاهدة
أحدث موضوع
المدونة على الفيس بوك
أقسام مهمة
بحث
Categories
فيديو الأسبوع
أحدث التعليقات
أحدث المقالات