الصفحة الرئيسية » غزة بين النار والحصار »
أمة الإسلام لن تقبل استفراد الصهاينة بأهل غزة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ناصر المستضعفين ومذل الكافرين، ورافع راية الحق والدين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين الغر الميامين، محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم.
قامت يد الغدر الصهيونية باعتداء آثم على إخواننا في غزةَ الصمودِ بسلسلة من الغارات الغادرة، والتي استشهد وجرح على إثرها المئات، لا لشيء إلا لأنهم جسدوا عزة الإسلام والمسلمين برفض الإذعان والاستسلام لإملاءات الصهاينة وأن يبيعوا دينهم بدنياهم وأن يسيروا في ركب المستسلمين للعدو الصهيوني كما فعل غيرهم. ورضوا بالجزاء والنعيم الوفير الذي وعدهم الله به، فلا حسرةَ عليهم، ولكن الحسرة على حكومات عربية وإسلامية رضيت بالسكوت والخنوع، وعجزت ألسنتها حتى عن الاستنكار، فهل مازالت تعتقد أن لليهود عهودا ومواثيق؟
بل ويشارك بعضها بالمؤامرة، وتمنّي ما حدث للتخلص من حركة مجاهدة أرادت أن تحيي معنى العزة والكرامة بهذه الأمة، وأبوا إلا أن يزيدوا هذه الأمة ضعفا وخبالا واستكانة للعدو خوفا على كراسيهم وعروشهم، وسيرا في خط عمالتهم والدور الذي أراده لهم أعداء هذه الأمة، بل وعجبا نجد قيادات فلسطينية تراهن على اليهود والتفاوض معهم بدلا من الجلوس مع إخوانهم أبناء جلدتهم الصالحين والتصالح معهم والتي هي وحدة وقوة. فهل الذل والهوان والتفريط أولى؟
ولكن أملنا بالله تعالى ثم بالشعوب العربية والاسلامية، والتي نعتقد أن جذوة العزة والكرامة مازالت متقدة في نفوسها، وأنها لن ترضى بأن يذبح الأطفال والنساء والعزّل ولن ترضى بأن ترتكب المجازر بحق المجاهدين الذين يتسلحون بدينهم وإبائهم وراية لا إله إلا الله، ويتصدون للعدو بأجسادهم وبما يملكون من أسلحة من صنع محلي في وجه أكبر قوة عاتية ومجرمة، وكذلك أملنا بالشعب الفلسطيني أن ينتفض لينقي الصف الداخلي من المنافقين والمرجفين.
لذلك فإني أهيب بكل شرفاء الأمة العربية والإسلامية بأن يهبوا لنصرة أهل غزة أهل العزة والكرامة وأن ينصروا المستضعفين بما أوتوا من قوة ومال وجهد وأن يخرجوا عن بكرة أبيهم للاعلان عن مناصرتهم لهم وأن يوصلوا رسالة للمتآمرين مع الأعداء والخانعين لهم بأن هذه الأمة لن تسكت على ذلك وستحاسبهم في الدنيا قبل أن ينالوا جزاءهم يوم القيامة على الخيانة وتضييع الأمانة. فلا مجال للسكوت والحياد أمام الشعوب العربية والاسلامية ولا مجال للتعويل على مواقف الحكام فالأمة جميعها مسؤولة أمام الله عن معاناة كل طفل وامرأة وشيخ في غزة وعلى الأمة بذل الغالي والنفيس للنصرة وليعذروا الى الله يوم تزل الأقدام وحتى لا يأخذنا الله بعذاب شديد بالدنيا والآخرة. فالذي يسكت عن الظلم هو ظالم والذي يسكت عن قتل الأطفال هو قاتل مشارك. أما آن لأمتي أن تحيي النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الجهادية بدلا من النداءات السياسية واستجداء العدو؟أما آن للأمة أن تستنهض همم الشباب على طريق الجهاد الحق؟ أما ان تتحد على كلمة سواء لقتال اليهود وتحرير القدس؟ أما آن لعلماء الأمة ودعاتها أن يتفقوا على آيات وأحاديث الجهاد والأخوة؟ أما آن لقادة الأمة أن يخرج منهم من يفعل كما فعل صلاح الدين والظاهر بيبرس وقطز. ان أمة الاسلام نحسبها لن تموت ولن تقبل الاستفراد بأهل غزة أمام ناظريهم وسيأتي اليوم قريبا جدا جدا الذي تلقن هذه الأمة الصهاينة والمتخاذلين درسا يسجله التاريخ ليتحقق وعد الله الحق ليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ليحرروا المسجد الأقصى من براثن الغي ودنس اليهود فهل نكون على قدر الحدث وأهلا للمسؤولية؟
وإبراء للذمة واعذارا الى الله وقياما بواجب النصرة فعلينا وعلى الامة ما يلي:
-على مصر وسورية والأردن فتح الحدود واعلان أن فلسطين جبهة واحدة لكل المسلمين وهم يد على من سواهم.
- على الحكومة المصرية فتح الحدود ومعبر رفح واعتباره معبرا فلسطينيا مصريا.
- إلغاء الدول العربية لاتفاقيات السلام الموقعة مع الكيان الصهيوني وعدم الدخول بأية مفاوضات مستقبلية مباشرة وغير مباشرة.
- على قادة وجامعة الدول العربية أن يقوموا بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والمحاصرين بغزة فكل واحد منهم سيتحمل تبعة ذلك يوم القيامة.
- دعوة مجلس الأمة والحكومة لاصدار بيانات شديدة اللهجة ضد العدوان الصهيوني وتصعيد ذلك بالمحافل الشعبية والدولية.
- دعوة الحكومة لتسيير جسر جوي من المساعدات الغذائية والطبية وبصورة عاجلة لأهل غزة.
- دعوة الاتحادات والنقابات والهيئات والمؤسسات للاجتماع في ساحة الارادة لاستنكار العدوان.
- على مشايخ الأمة وعلمائها وكافة المسلمين الالحاح بالدعاء بالليل والنهار لاخوانهم المستضعفين بغزة وهو أضعف الايمان. والله متم نوره ولو كره الكافرون
----------------------------------------------------------------
جاسم المهلهل الياسين
الوطن الكويتية
الحمد لله رب العالمين، ناصر المستضعفين ومذل الكافرين، ورافع راية الحق والدين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين الغر الميامين، محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم.
قامت يد الغدر الصهيونية باعتداء آثم على إخواننا في غزةَ الصمودِ بسلسلة من الغارات الغادرة، والتي استشهد وجرح على إثرها المئات، لا لشيء إلا لأنهم جسدوا عزة الإسلام والمسلمين برفض الإذعان والاستسلام لإملاءات الصهاينة وأن يبيعوا دينهم بدنياهم وأن يسيروا في ركب المستسلمين للعدو الصهيوني كما فعل غيرهم. ورضوا بالجزاء والنعيم الوفير الذي وعدهم الله به، فلا حسرةَ عليهم، ولكن الحسرة على حكومات عربية وإسلامية رضيت بالسكوت والخنوع، وعجزت ألسنتها حتى عن الاستنكار، فهل مازالت تعتقد أن لليهود عهودا ومواثيق؟
بل ويشارك بعضها بالمؤامرة، وتمنّي ما حدث للتخلص من حركة مجاهدة أرادت أن تحيي معنى العزة والكرامة بهذه الأمة، وأبوا إلا أن يزيدوا هذه الأمة ضعفا وخبالا واستكانة للعدو خوفا على كراسيهم وعروشهم، وسيرا في خط عمالتهم والدور الذي أراده لهم أعداء هذه الأمة، بل وعجبا نجد قيادات فلسطينية تراهن على اليهود والتفاوض معهم بدلا من الجلوس مع إخوانهم أبناء جلدتهم الصالحين والتصالح معهم والتي هي وحدة وقوة. فهل الذل والهوان والتفريط أولى؟
ولكن أملنا بالله تعالى ثم بالشعوب العربية والاسلامية، والتي نعتقد أن جذوة العزة والكرامة مازالت متقدة في نفوسها، وأنها لن ترضى بأن يذبح الأطفال والنساء والعزّل ولن ترضى بأن ترتكب المجازر بحق المجاهدين الذين يتسلحون بدينهم وإبائهم وراية لا إله إلا الله، ويتصدون للعدو بأجسادهم وبما يملكون من أسلحة من صنع محلي في وجه أكبر قوة عاتية ومجرمة، وكذلك أملنا بالشعب الفلسطيني أن ينتفض لينقي الصف الداخلي من المنافقين والمرجفين.
لذلك فإني أهيب بكل شرفاء الأمة العربية والإسلامية بأن يهبوا لنصرة أهل غزة أهل العزة والكرامة وأن ينصروا المستضعفين بما أوتوا من قوة ومال وجهد وأن يخرجوا عن بكرة أبيهم للاعلان عن مناصرتهم لهم وأن يوصلوا رسالة للمتآمرين مع الأعداء والخانعين لهم بأن هذه الأمة لن تسكت على ذلك وستحاسبهم في الدنيا قبل أن ينالوا جزاءهم يوم القيامة على الخيانة وتضييع الأمانة. فلا مجال للسكوت والحياد أمام الشعوب العربية والاسلامية ولا مجال للتعويل على مواقف الحكام فالأمة جميعها مسؤولة أمام الله عن معاناة كل طفل وامرأة وشيخ في غزة وعلى الأمة بذل الغالي والنفيس للنصرة وليعذروا الى الله يوم تزل الأقدام وحتى لا يأخذنا الله بعذاب شديد بالدنيا والآخرة. فالذي يسكت عن الظلم هو ظالم والذي يسكت عن قتل الأطفال هو قاتل مشارك. أما آن لأمتي أن تحيي النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الجهادية بدلا من النداءات السياسية واستجداء العدو؟أما آن للأمة أن تستنهض همم الشباب على طريق الجهاد الحق؟ أما ان تتحد على كلمة سواء لقتال اليهود وتحرير القدس؟ أما آن لعلماء الأمة ودعاتها أن يتفقوا على آيات وأحاديث الجهاد والأخوة؟ أما آن لقادة الأمة أن يخرج منهم من يفعل كما فعل صلاح الدين والظاهر بيبرس وقطز. ان أمة الاسلام نحسبها لن تموت ولن تقبل الاستفراد بأهل غزة أمام ناظريهم وسيأتي اليوم قريبا جدا جدا الذي تلقن هذه الأمة الصهاينة والمتخاذلين درسا يسجله التاريخ ليتحقق وعد الله الحق ليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ليحرروا المسجد الأقصى من براثن الغي ودنس اليهود فهل نكون على قدر الحدث وأهلا للمسؤولية؟
وإبراء للذمة واعذارا الى الله وقياما بواجب النصرة فعلينا وعلى الامة ما يلي:
-على مصر وسورية والأردن فتح الحدود واعلان أن فلسطين جبهة واحدة لكل المسلمين وهم يد على من سواهم.
- على الحكومة المصرية فتح الحدود ومعبر رفح واعتباره معبرا فلسطينيا مصريا.
- إلغاء الدول العربية لاتفاقيات السلام الموقعة مع الكيان الصهيوني وعدم الدخول بأية مفاوضات مستقبلية مباشرة وغير مباشرة.
- على قادة وجامعة الدول العربية أن يقوموا بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والمحاصرين بغزة فكل واحد منهم سيتحمل تبعة ذلك يوم القيامة.
- دعوة مجلس الأمة والحكومة لاصدار بيانات شديدة اللهجة ضد العدوان الصهيوني وتصعيد ذلك بالمحافل الشعبية والدولية.
- دعوة الحكومة لتسيير جسر جوي من المساعدات الغذائية والطبية وبصورة عاجلة لأهل غزة.
- دعوة الاتحادات والنقابات والهيئات والمؤسسات للاجتماع في ساحة الارادة لاستنكار العدوان.
- على مشايخ الأمة وعلمائها وكافة المسلمين الالحاح بالدعاء بالليل والنهار لاخوانهم المستضعفين بغزة وهو أضعف الايمان. والله متم نوره ولو كره الكافرون
----------------------------------------------------------------
جاسم المهلهل الياسين
الوطن الكويتية
كتبت تحت قسم
غزة بين النار والحصار
مواضيع متشابهة:
إذا أعجبتك مدونتى قم بنشرها واشترك بها ليصلك كل جديدها.
الأكثر مشاهدة
المشاركات الشائعة
-
أولا: مفهوم الثبات والمرونة : تنقسم أحكام الشريعة الإسلامية على قسمين : ا لأول : أحكام ثابتة : وهذه لا سبيل إلى البحث فيها ، ولا تقبل الت...
-
موقع إخوان أون لاين ـ مدونة ورود الحق إذا كنا نحتفل بيوم الهجرة فيجب أن نكون جديرين بالاحتفال بهذا اليوم، يجب ألا يكون احتفالنا بالهجرة ...
-
موقع الإخوان المسلميبن ـ ورود الحق بقلم: د. عماد عجوة القيروان.. مدينة تونسية تقع على بُعد 156 كم من العاصمة تونس، وعلى بُعد 57 كم من مدين...
-
مدونة ورود الحق ـ قصة الإسلام ثامر سباعنه السودان دولة عضو في جامعة الدول العربية وفي الاتحاد الإفريقي، وهي أكبر الدول من حيث المساحة في إ...
-
مدونة ورود الحق ـ ويكبيديا أصولهم ونشأتهم ينحدر العثمانيون من قبائل الغز (أوغوز) التركمانية، مع موجة الغارات المغولية تحولوا عن مواطنهم في...
-
مدونة ورود الحق ـ الإسلام اليوم هانئ رسلان تعيشُ الخُرطوم هذه الأيام أجواءًا من الترقُّب المشوب بالقلق؛ بسبب...
-
مدونة ورود الحق ـ ويكبيديا الدولة العثمانية فى عهد مراد الأول ------------------------- السلطان مراد الأول بن السلطان أورخان وأمه الأميرة ا...
-
مراد الرابع --------------- مراد الرابع هو أحد السلاطيين العثمانيين، عاش بين عامي 1612 و1640 حكم 17 عاما منذ عام 1623 وكان عمره آنذاك 11 عام...
-
د. راغب السرجاني العلم حتى النصف الأول من القرن الثاني الهجري بلغت مكانة العلوم الحياتية والتطبيقية في ظلِّ الإسلام مبلغًا عظيمًا، ح...
-
موقع قصة الإسلام ـ مدونة ورود الحق د. راغب السرجاني شأن كل العلوم التي تتقدَّم وتتطوَّر مع تعاقب الأمم والحضارات، قامت العلوم الطبيعيّ...
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2010
(156)
-
▼
مارس
(19)
- أمة الإسلام لن تقبل استفراد الصهاينة بأهل غزة
- كيف نفهم ما يحدث بالقدس
- احذر الغفلة
- إلزم الصلاة وعد إلى ربك
- ابتعد عن المعاصى واجنى بعض ثمرات الطاعة
- كنيس الخراب .. كلمة السر لهدم الأقصى
- هؤلاء هم الفائزون فسارع إلى التوبة والإنابة
- تبصر فى نفسك وخالف هواك (15)
- روض نفسك (14)
- تفاوت النفوس في الخير والشر (13)
- الخوف من الله ومحبته (12)
- احذر النار (11)
- جاهد نفسك (10)
- بعد 1000 يوم حصار.. إسرائيل تقر بالفشل
- سارع إلى الجنة (9)
- امقت نفسك وازدرها(8)
- آلى يتكلم الصينية وكمبيوتر يعمل بالنظر
- اندم على ذنوبك (7)
- هل اقتربت الانتفاضة الثالثة في القدس والضفة؟
-
▼
مارس
(19)
أحدث موضوع
المدونة على الفيس بوك
أقسام مهمة
التسميات
- أزمات الأمة (38)
- الخلافة الأموية (1)
- الدولة العثمانية الجزء الثانى (12)
- الدولة العثمانية الجزء الرابع (3)
- الدولة العثمانية الجزء الأول (8)
- الدولة العثمانية الجزء الثالث (10)
- السودان وأزمة الانفصال (10)
- الشيشان جرح ينزف (7)
- النصرانية ما بين التعريف والتحريف الجزء الأول (1)
- تاريخ الأندلس (1)
- تاريخ أمة (42)
- تاريخ حماس والدفاع عنه (1)
- تاريخ فلسطين (2)
- تحليلات هامة (11)
- تربية الأطفال (1)
- تركستان جرح ينزف (8)
- حدث فى مثل هذا (2)
- دروس فى الفقه (1)
- شخصيات إسلامية (2)
- شخصيات أسلموا (2)
- صحابة الرسول (1)
- عجائب التكنولوجيا (1)
- على الصلابى (1)
- عن الإخوان والبنا (4)
- غرائب من الحياة (1)
- غزة بين النار والحصار (7)
- فتاوى اقتصادية (1)
- فتاوى الدكتور منير جمعة (5)
- فتاوى عامة (6)
- فقه السنة (3)
- فلسطين (9)
- فيديو مؤثر (4)
- قالوا عن الإسلام (3)
- قصص من روائع حضارتنا (23)
- كتاب الكبائر للإمام شيخ الإسلام الذهبى (4)
- كشمير جرح ينزف (7)
- كوسوفا جرح ينزف (5)
- مساجد لها تاريخ (1)
- مقالات الأستاذ ثامر عبد الغني سباعنه (1)
- مقالات الدكتور منير جمعة (17)
- مقالات المشرف (13)
- مقالات رمضانية (1)
- مواعظ الإمام ابن الجوزى (16)
- نقاشات (1)
بحث
بحث هذه المدونة الإلكترونية
Categories
المتابعون
فيديو الأسبوع
أحدث التعليقات
أحدث المقالات
0 التعليقات على هذه المقالة شاركهم برأيك
اكتب تعليقك ورأيك